يبدو أن أزمة شركة «بروموميديا» للإعلان والإنتاج، وجريدة «المصري اليوم» لم تنته بعد، حيث أصدر رجل الأعمال إيهاب طلعت، رئيس مجلس إدارة الشركة، بيانًا تحت عنوان «أزمة أسرة تسقط بمؤسسة» للرد على آخر بيان أصدرته الجريدة، أمس الإثنين، بشأن الأزمة.
وقال «طلعت»، في بيانه: «أشكر القائمين على مؤسسة المصري اليوم على ما صرحوا به بتاريخ الإثنين 27 يوليو 2015 لأنهم أفصحوا عن أن أزمتهم ليست مع شركة بروموميديا وليست بسبب مبالغ مالية وإنما هي ثأر شخصى ضدي.. كما أشكرهم على فضح مواقفهم المتناقضة بأن سردوا عديدًا من المغالطات التي إن صحت فقد كان عليهم ألا يوقعوا معي شخصيًا العقد محل النزاع بين المؤسسة وشركة بروموميديا لأن كل ما نسبوه لى يأتي كزعمهم سابقًا على تاريخ توقيع هذا العقد مما يدل على أن آرائهم تتغير بتغير مصالحهم وأهدافهم حتى وإن كانت غير مشروعة»، بحسب البيان.
وأرجع رجل الأعمال، في بيانه، سبب الأزمة إلى إهداء صلاح دياب، المتحكم الأول والأخير في جريدة المصري اليوم، الجريدة إلى ابنه «توفيق صلاح دياب»، والذي وصفه «دياب» بأنه لا دراية له بالعمل الإعلامي وتحكمه علاقاته الشخصية.
وتابع «طلعت»، في بيانه: «قام السيد توفيق صلاح دياب بتعيين السيد علي السيد رئيسًا لتحرير الجريدة رغم اعتراض كل مجلس الإدارة على هذا الترشيح.. ثم عاد بعد عام ليعترف بخطئه ويتم اختيار السيد محمود مسلم بمعرفة مجلس الإدارة.. إلا أن رئيس التحرير الجديد يجد صعوبة شديدة في التعامل مع هذه الحالة الأسرية بين الولد ووالده بل والجميع يعلمون أنه فكر في الاستقالة منذ أسابيع مما أثر على توزيع الجريدة».
واستطرد رجل الأعمال: «كم عانت المصري اليوم من أن السيد توفيق دياب يدير الجريدة بما يصل إلى أذنه ممن يستطيع الوصول إليها ومن ذلك أنه قد تخطى صلاحياته كمدير تنفيذي إلى التدخل بشكل سافر في أعمال ومسؤوليات رئيس التحرير مستندًا إلى ما منحه والده من مهمة إدارة هذه الجريدة التي شهدت على يده تراجعًا غير مسبوق».
وأكد «طلعت»: «من هنا يتضح أن المتسبب الأول والأخير في هذه الأزمة هو السيد توفيق دياب الذي لم يف بالتزاماته التعاقدية والتي سنقدمها لقضاء مصر العادل مما أدى إلى انخفاض نسبة توزيع الجريدة وكان حتميًا أن يؤدى لانخفاض إيراد الإعلانات موقعًا الضرر بالمؤسسة وشركة بروموميديا».
وأردف رجل الأعمال: «كما أن القائمين على المؤسسة تناسوا أن المهندس نجيب ساويرس والأستاذ أمجد صبرى اللذين أشادا بهما هم من أعضاء مجلس إدارة شركة بروموميديا مع باقى أعضاء المجلس الموقرين وهم جميعًا من أشرف وأكفأ من ساهم في هذا النشاط على الإطلاق وأن وجودهم في حد ذاته ضمن مجلس الإدارة يضمن سياسات عمل احترافية ومحترمة تتفق وتاريخ كل منهم وتتناقض مع مزاعم مؤسسة المصرى اليوم».
وأضاف: «لقد عرض المهندس نجيب ساويرس حل هذا النزاع وديًا وأرسلنا بالفعل مكاتبة بالمقترح إلا أننا لم نتلق ردًا عليها بل وفوجئنا بهذا السلوك العدائى غير المهنى دون مقدمات».
واختتم رجل الأعمال: «أخيرًا أقول واثقًا أن سقطة المصرى اليوم ليست في المنازعة بشأن عقد لم تنفذ التزاماتها الواردة فيه وإنما في أسلوب القائمين عليها الذي لم يسبقهم إليه أي مؤسسة أو فرد في عالم الإعلان أو الإعلام بل لم ينتهجوه هم في أي نزاع من صياح وهجوم وكذب بمزاعم تكذبها المستندات وشركاء النجاح من الشركات والمؤسسات وهم بذلك يعبرون عن أزمتهم الخاصة حيث لا يدركون واقع السوق الذي يعملون فيه ولا يلتزمون من اتفاقاتهم إلا بما هو لهم»، حسبما جاء في البيان.
يذكر أن جريدة «المصري اليوم»، أصدرت بيانًا، أمس الإثنين، وصفت فيه تصريحات الشركة بأنها تحتوي على كم كبير من المغالطات والمعلومات الكاذبة، وأعلنت الجريدة استياءها مما وصفته بـ«أكاذيب» إيهاب طلعت، رئيس مجلس إدارة الشركة، مستنكرة في بيانها ما وصف به «طلعت» نفسه بأنه علم من أعلام صناعة الإعلام عموما خلال العشرين عامًا المنقضية، مؤكدة أن إيهاب طلعت غير ملتزم بمستحقات الآخرين مثلما فعل مع التليفزيون المصرى ومؤسسة الأهرام وغيرها، موضحة أنه هرب سنوات في لندن.