وزير الأوقاف: البلاد تواجه حرب منظمة ضد الدين وليست موجات إرهابية
وزير الأوقاف: الملحدين والمتشددين قنابل موقوتة كقنابل الإرهابيين.
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن تكرار طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتجديد الخطاب الديني نتيجة تزايد الموجات الإرهابية في الداخل والخارج، موضحًا أن البلاد تحتاج لبذل جهد أكبر لمواجهة الإرهاب وتضافر جميع مؤسسات الدولة في المرحلة المقابلة.
وأضاف "جمعة" خلال لقاءه ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، أن أزمتنا ليست في الخطاب الديني فقط ولكن في الخطابات التعليمية والثقافية والفكرية، مشيرًا إلى أن الوزارة أصدرت مؤخرًا كتاب بعنوان "مفاهيم يجب تصحيحها" وتم طرحه وسيوزع في الخارج لتجديد الخطاب الديني.
وتابع، نجحنا في المرحلة السابقة في القضاء على الفكر المتطرف والمتشدد من المساجد، إلا أننا مازلنا نكتشف خلايا إخوانية نائمة في الوزارة وعدد من المساجد، وشغلنا الشاغل في المرحلة المقبلة هو تدريب الأئمة ومخاطبة العالم لتجديد الخطاب الديني من خلال ترجمة الكتب.
ولفت "جمعة" إلى تحويل المساجد الكبرى إلى مساجد جامعة من خلال تحفيظ القرآن وفصول تقوية وعيادات طبية ومكتبات بالمجان، بالإضافة إلى قرار الوزارة بإطلاق مسابقتين الأولى في قصور الثقافة والثانية في مراكز الشباب، وذلك سيكون بالتنسيق مع وزاراتي الشباب والثقافة، كاشفاً عن مسابقة دينية كبرى بجوائز مالية ضخمة في فهم أخلاق وقيم القرآن الكريم.
وأشار "جمعة" إلى أن الوزارة تشارك في الأنشطة الفكرية والتعليمية والثقافية بجانب الدينية، موضحًا ان البلاد حاليًا في حرب منظمة ضد الدين وأن ما يحدث على الساحة سواء الداخلية أو الخارجية ليس موجات إرهابية كما يقال، ولكنها حرب تستهدف الدين والدولة، مؤكد أن الوزارة حالياً في أخطر مرحلة في تاريخها وتواجه معركة مصير، لافتًا إلى قيام الوزارة بإصلاح الكثير في السياسة العامة لها واختيار القيادات الكبرى، كما أنه يتم العمل حالياً على إعادة فرز القيادات الصغرى في كل أنحاء الجمهورية.
وعن الانتقادات التي تم توجيهها في الفترة الأخيرة للمؤسسات الدينية رد "جمعة"، أن هذا النقد الموجه للمؤسسات الدينية كان خارج عن الموضوعية.
وعن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر قال "جمعة": "شيخ الأزهر بالنسبة لي والد وأستاذ وأكبر داعي وصاحب فضل علي وتربطني به علاقة مودة وأشكره على دعمه للوزارةط.
وروى جمعة مواقفه مع شيخ الأزهر، كاشفاً أنه بعد تعيينه وزيراً للأوقاف، حاول استشارته في تعيين أحد القيادات بالوزارة ورفض أن يبدي رأيه وطالبه بتحمل المسئولية وحده.
وأوضح، أن بعض العلماء المحسوبة على الإخوان تبنوا منهج التكفير الصريح لكل قيادات وعلماء الدين، مشيرًا إلى أن بيانات الإخوان تدعو إلى التكفير والتفجير والقتل وإنهاك الدولة، وأن سياسة الدولة حالياً هي مواجهة كل أنواع التطرف والتسيب سواء في الإلحاد أو في الدين، لأن الملحدين والمتشددين في الدين كلها قنابل موقوتة كقنابل الإرهابيين.
وأكد "جمعة" أن أعداء مصر يسوقون علينا تنظيم داعش الإرهابي، والجماعات الإرهابية، والتسيب، والإلحاد، والبهائية، لهدم الدين، موضحًا أن أفضل وسيلة للقضاء على التشدد هي القضاء على الفجور والتسيب من جذوره.