أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عن افتتاح معرض تاريخى ومتحف لتوثيق العمل فى حفر قناة السويس الجديدة ومشروعات التطوير التى شهدها المجرى منذ افتتاحه فى أواخر القرن التاسع عشر وحتى الوقت الحالي، بجانب متحف عالمي لقناة السويس سيجرى تجهيزه بأحدث الوسائل.
وأكد مميش خلال الاحتفال بمرور عام على افتتاح المعرض التاريخي لهيئة قناة السويس على توثيق مشروعات الأجداد لتكون سبيلا للأجيال القادمة.
وقال مميش "نشجع حرية الفكر والإبداع باعتبار أن الفنون لغة الشعوب المثقفة، ومصر ترتقي بشعبها وتسعى نحو خطوات جادة للتثقيف والرقى والتنمية وإبراز دور كل من شارك فى حفر القناة الأم وكل العاملين بمشروعات التطوير فى هذه توثيق وتسجيل الأحداث الهامة والتاريخية التى مرت بها قناة السويس".
وقالت الدكتورة منى الصياد، مدير معرض هيئة قناة السويس إن الاحتفال يتزامن مع انطلاق التشغيل التجريبى لقناة السويس الجديدة وعبور 3 سفن حاويات عملاقة ونجاح مشروع القناة، والاحتفال بالذكرى 59 لتأميم قناة السويس.
وأضافت الصياد، أن توثيق تاريخ القناة مستمر وسيتم تخصيص مبنى أثري كامل لتوثيق تاريخ القناة الجديدة بكل تفاصيلها من بيانات وتقارير والعمال والشركات الذين شاركوا بالحفر، ومعلومات عن أحجام وشكل الكراكات وعرض تاريخ لشكل الكراكات وتطورها، وستشارك فى توثيق أعمال الحفر والتكريك بالقناة الجديدة من خلال صور ولوحات فنية لمجموعة من الفنانين التشكيليين وأساتذة كلية الفنون الجميلة.
ويحكى المعرض تاريخ قناة السويس من خلال الصور والمعلومات التوضيحية والماكيتات وبعض المقتنيات والألبومات والأفلام الوثائقية القديمة والأفلام التسجيلية التى تؤرخ القناة منذ الحفر وحتى الآن، ويضم المعرض بعض المجسمات المعدنية وأجزاء من الوحدات البحرية الخاصة بالسفن والكراكات.
ويتميز المعرض المكون من طابقين ويطل على القناة بطابع معمارى فرنسى ومغطى بقوالب القرميد الأحمر، وكان مقرا لإدارة ترانزيت الملاحة البحرية فى عام 1869. ويضم المعرض 6 قاعات وحديقة وورشة فنية وأماكن لاستقبال الزائرين، وحديقة بها جداريات تجسد بطولة الرئيس الراحل أنور السادات والمهندس مشهور أحمد مشهور، أحد رؤساء هيئة قناة السويس والفلاح المصري.
وتضم القاعة الأولى العرض المرئي والمسموع و14 لوحة وخريطتين للمجرى الملاحي للقناة الحالية والجديدة، بينما تضم القاعة الثانية "قاعة الحفر" 32 لوحة تصور تاريخ القناة منذ كانت فكرة أيام حكم الفراعنة مرورا بدراسة المشروع وتنفيذه ومنح الخديو سعيد لديليسبس حق امتياز القناة وصولا إلى مرحلة الحفر الفعلي بالقناة ومعاناة الفلاح المصري، وتطور الحفر بدخول الآلات والمعدات والكراكات والعربات اليدوية وصولا إلى دخول المياه إلى القناة، وتضم القاعة ماكيت بالمبنى الإداري لشركة قناة السويس البحرية بالإسماعيلية 1869، فيما تضم القاعة الثالثة "قاعة الافتتاح" 29 لوحة عن مراسم الاحتفال بافتتاح القناة عام 1869 والشخصيات التى حضرت الاحتفال وشكل الدعوة التى أرسلها الخديوى اسماعيل إلى ملوك ورؤساء العالم لحضور حفل الافتتاح، الذى حضرته الملكة "أوجينى" زوجة الامبراطور " لويس الثانى ملك" فرنسا ويضم ماكيت لأول مبنى أنشئ على الطراز الفرنسى بالإسماعيلية، والذى اتخذه "ديليسبس" مقر للسكن والإدارة.
أما القاعة الرابعة"قاعة التأميم" فتضم 24 لوحة تحكى لحظة التأميم التى أعلن فيها الرئيس جمال عبد الناصر التأميم مؤامرة انسحاب المرشدين الأجانب والاستعانة بضباط البحرية المصرية لإدارة المرفق العالمي دون مساعدة من الغرب عام 1956، ثم العدوان الثلاثى وتوقف العمل بالقناة ونصر أكتوبر عام 1973 ومراحل تطهير القناة والافتتاح الثانى للقناة عام 1975 والثالث عام 1980. أما القاعة الخامسة"قاعة التطوير" وتضم 17 لوحة تمثل مراحل تطور السفن من الشكل والحجم والحمولات والمراكب الشرعية والسفن البخارية والصغيرة وصولا إلى السفن العملاقة وتطور شكل الكراكات.
وتضم القاعة السادسة"قاعة القتنيات" العديد من الأجهزة السلكية واللاسلكية يرجع تاريخها إلى ال