من دخل كباريه فهو آمن..
ومن دخل صالة قمار فهو آمن..
ومن دخل (بار) لتناول الخمور فهو آمن..
ومن دخل بيتا للدعارة فهو آمن..
أما من يدخل المساجد، ليؤدى فريضة عماد الدين، الصلاة، فهو غير آمن، وسيتم تفجيره، وقتله، وتحويل جسده إلى أشلاء.
هذه عقيدة داعش والإخوان ورفاقهما، بجانب الجهاد، فى بلاد المسلمين فقط، ومحاربة الجيوش المسلمة، التى تنطق بالشهادة، لا إله إلا الله محمدا رسول الله، وقتل أبناء المسلمين، وتدمير ممتلكاتهم، وتخريب منشآتهم العامة، واغتصاب نسائهم، وبيع بناتهم فى سوق النخاسة، والتنكيل بأطفالهم وشيوخهم. بينما الجهاد فى بلاد أعداء الإسلام أمر محرم، فوجدنا جماعة أنصار بيت المقدس، تجاهد فى سيناء، مع أن بيت المقدس معلوم العنوان، ويقبع تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلى، وينتهك جنوده حرمة المقدسات، ومع ذلك، الجماعة التى تتخذ من بيت المقدس اسما وعنوانا للجهاد، أعطت ظهرها له. بيت المقدس أقدم بقعة على الأرض عرفت عقيدة التوحيد بعد المسجد الحرام فى مكة المكرمة، وأن الفرق بين مدة وضعهما فى الأرض أربعين سنة، ورغم عدم وجود رأى قاطع مانع حول من بناه، إلا أنه يكفى أن الروايات ضمت كل من آدم عليه السلام، والملائكة، وسام بن نوح عليه السلام، ويعقوب عليه السلام».
ورغم هذه المكانة الكبيرة لبيت المقدس بين المسلمين، إلا أن الجماعات والتنظيمات التى تتخذ من الدين الإسلامى عباءة تتدثر بها للجهاد والدفاع عنه، لا يعنيها تحريره.
الذى يعنيهم فقط، قتل المسلمين، والجهاد فى بلاد الإسلام لإسقاطها وتفكيكها، مثلما يحدث فى سوريا وليبيا والعراق واليمن وتونس، وسيناء، بينما لم نسمع لهم صوتا، أو يحركوا ساكنا تجاه المجازر التى ترتكب ضد المسلمين فى بورما، والقتل، واغتصاب الأرض والعرض فى الأراضى العربية المحتلة.
أى عقيدة هذه التى تدعو إلى قتل المسلمين فى المساجد، وهم ركع سجود، خَاشِعُون، وقلوبهم وجلة، فى الوقت الذى ينعم فيه الكباريهات وصالات القمار وبيوت الدعارة، بكل الأمن والأمان؟
هذه الجماعات والتنظيمات التكفيرية أشد خطرا على الدين الإسلامى، من ألد أعدائه، فقد ارتكبوا كل الموبقات، وضربوا بكل قوة وعنف فى العمود الفقرى للعقيدة، وهو السماحة، والرحمة، والاعتدال، والأمن والأمان، وصدروا باسمه، العنف، والخوف والترويع والإرهاب.
نقلا عن اليوم السابع