عرض/ سامية عياد
 أقواله وتعاليمه الروحية تعد مدرسة لمن يريد السير فى طريق الرب وقد حفظتها الكنيسة عبر الأزمان لكى تستفيد منها كل الأجيال ، هو صاحب السيرة العجيبة الذى تحول من حياة الشر الى حياة القداسة هو القديس موسى الأسود الذى نحتفل هذا الشهر بعيد استشهاده ...

القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "القديس القوى الأنبا موسى الأسود" لا يحدثنا كثيرا عن حياة هذا البار بقدر ما يحدثنا عن بعض ما تركه للكنيسة القبطية من تراث من الأقوال والتعاليم يعد منهجا للحياة الروحية السليمة ، منها ما يدعو الى ضبط اللسان مثل قوله : "احفظ لسانك ليسكن فى قلبك خوف الله" ، "من يهتم بضبط لسانه يدل على أنه محب للفضيلة وعدم ضبط اللسان يدل على أن داخل صاحبه خال من أى عمل صالح" ، منها ما يدعو الى ضبط الشهوات مثل قوله : "ضبط شهوة البطن يقلل من تأثير الشهوات ، شهوة الأطعمة توقظ الغرائز والانفعالات والامتناع عنها يقمعها" و"أبغض شهوة البطن لئلا يحيط بك عماليق الشيطان"

ايضا أقواله التى تدعو الى محبة الله أكثر من محبة العالم مثل قوله : "لا يكن لك رجاء فى هذا العالم لئلا يضعف رجاؤك فى الرب" و"أبغض كلام العالم كى تبصر الله بقلبك" ، ومنها ما يدعو الى مساعدة المحتاجين مثل قوله : "أحب المساكين لتخلص بسببهم في أوان الشدة" و "أعط المحتاجين بسرور ورضى لئلا تخجل بين القديسين وتحرم من أمجادهم" ، واقواله عن قبول التوبيخ مثل قوله : "إذا تقبل الإنسان التوبيخ فإن ذلك يولد له التواضع ، أما تمجيد الناس فيولد البذخ وتعاظم الفكر ، حب المديح من شأنه أن يطرد المعرفة".

هذه بعض مقتطفات من أقوال وتعاليم هذا البار القديس الأنبا موس الأسود الذى يقول السنكسار عنه "تأملوا أيها الأحباء قوة التوبة وما فعلت ، فقد نقلت عبدا كافرا زانيا سارقا ، وصيرته أبا ومعلما ومعزيا وكاهنا ، وواضع قوانين الرهبان".