محرر الاقباط متحدون
الكلمة الروحية لقداسة البابا بعد قراءته انجيل قداس التدشين :
يوم التدشين هو يوم التقديس وعيد ميلاد الكنيسة وايضا دعوة للتقديس وهذه الدعوة للجميع والقداسة لها ثلاث محطات خلال هذا الشهر يوليو المبارك .
المحطة الأولي (التوبة) في اول الشهر نجد مثال التوبة والقداسة وهو القديس الانبا موسي الأسود ، وهو قدم توبة أهلته للقداسة ، وكما هو مكتوب طوبي لانقياء القلب لأنهم يعاينون الله ، فالنقاوة تؤهلنا لمعاينة مجد الله .
المحطة الثانية (الصلاة) نجده في منتصف الشهر في عيد القديس الانبا بيشوي الذي قدم صورة من صور القداسة حيث كان قلبه ممتلئ بالصلوات لدرجة انه ربط شعره بحبل متصل بالسقف ليطيل فترات صلواته ولقائه بالذي احبه وقد لقب بحبيب مخلصنا الصالح ، والصلاة هي اسمي الأفعال ونحن لا تنقطع صلواتنا الا بخطايانا ، كل اعمالنا بالصلاة ، وهي مشهد رائع من مشاهد القداسة كما رأينا اليوم خلال التدشين نطلب مراحم الله لتقديس المذابح ونبتهل بتسبحة "هلليلويا" فوجود الله وسطنا وجود مفرح ومحبة الله تظهر في شعبه الفرح بوجود الله وسطهم .
المحطة الثالثة (الشهادة) نجدها في اخر يومين من الشهر عندما نتقابل يوم ٣٠ مع القديسة مارينا الشهيدة ويوم ٣١ مع القديس ابانوب ، ومعلمنا بولس يذكرنا ويقول : من اجلك نُمَات كل النهار ، والموت بالاستشهاد او ان تكون شاهداً للمسيح ، فيري الناس اعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات ، ونجد اعمالنا الحسنة شهادة للمسيح في حياتنا مثل الأمانة وهي صور من صور القداسة كن أمينا الي الموت فسأعطيك إكليل الحياة ، وهكذا يا احبائي يوم التدشين هو يوم دعوة للقداسة لكل صورها : التوبة - الصلاة – الشهادة