لو كُسرت البيضة من الخارج ستكون نهاية الكتكوت الذي بداخلها، لكن عندما تكسر من الداخل تكون البداية لحياة الكتكوت الذي بداخلها.
هكذا هي النفس البشرية لو اعتمدت على القوة الخارجية سواء إيجابية أو سلبية من الممكن أن تكون السبب في دمارها ودمار حلمها.
لذلك دائمًا لا تضع كلام البشر أمام عينيك ولا تصغِ له باستمرار، فمن الممكن أن يكون كلامهم الذي يحمل المديح فيك ومن الممكن أن يكون نفاقا والنفاق من أكثر الأشياء التي تدمر وربما أكثر من الكلام السلبي لأنه يحمل في طياته التربص لك بمعنى أنه يريدك أن ترضي غرورك وتبدأ بالاستهتار وعدم الاهتمام بحلمك.
النوع الثاني وهو الذي يكون سلبيًا وذلك النوع من الكلام يكون دائمًا لغرض الهجوم والأحباط من عزيمتك وأيضًا أن تشعر بأن ليس هناك أمل في أن تصل إلى حلمك الذي تتمناه.
في إحدى المرات سقط حصان في بئر عميقة خالية من المياه ولم يستطع صاحب الحصان أن يفعل أي شيء لحصانه مصدر رزقه ورزق أولاده وظل ينادي على أهل قريته لكي يحاولوا معه أن ينقذوا حصانه من الموت داخل البئر وظلو يحاولون لمدة يومين لكن دون جدوي وباءت كل محاولاتهم بالفشل، وقد توصل صاحب الحصان إلى حل وهو ردم البئر على الحصان حتى لا يشعر بالألم ويموت سريعًا لكن هنا كانت المفاجاة فلقد استخدم الحصان كل قوته وبدأ يستغل كل الرمال التي تلقى عليه وصنع منه سلمًا لكي يصعد إلى نور الشمس وينجو من الموت الذي كان النهاية التي وضعها له صاحبه ووضعتها الناس له.
هكذا نحن دائمًا.. يضع البعض منا نهايات الفشل لأحلامنا وأهدافنا فالبئر تشبه الهدف وأنت تسعى لكي تصل إلى هدفك الذي هو نور الشمس ولكن الناس يريدون دائمًا أن يحبطوا منا أو يصفونا بما لا نملكه لكي يصيبنا الغرور والاستهتار بحلمنا لنصل إلى مرحلة عدم النجاح ودائمًا نستسلم لكلامهم دون محاولة أن نفعل مثل الحصان وهو أن نصعد عليه ونصنعه سلمًا لكي ننجح ونصل إلى ما نريد.
والت ديزني "walt Disney" في بداية حياته طرد من الجريدة الذي يعمل بها بحجة أنه ليس لديه القدرة على التخيل ولكنه رفض كل الكلام السلبي الذي وجه له وظل يسير خلف حلمه حتى أسس Diseny land.
عزيزي إذا ظللت تسمع لكل كلام الناس ولا تسير في طريقك فتأكد أنك ستكون ضمن مخططات الناس.
نقلا عن vetogate.com