الشربينى الاقصرى
بعد حادث الوراق وكما يحدث عقب كل حادث على أرض المحروسة (مصر) . محافظ الجيزةيقول: (20 ألف جنيهاً لأسرة كل متوفي و5 آلاف للمصاب).
ليحرق المواطن المصرى وليذهب الى الجحيم وليغرق ولتأكل جثته الحيتان. وليقتل ويسحل فى الشوارع لتدوسه الأقدام. والنهاية معروفة (عشرون الفاً) من الجنيهات يدفعها(السادة)ثمناًلهذاالمواطن المصرى(العبد). هذاالمواطن الذى حرم من أبسط أنواع المعيشة. والسادة المشترون لسان حالهم يقول: ليسكت أهل هذا المواطن ولتخرس ألسنة أسرته ف(عشرون ألفاً)من الجنيهات فى هذه الأيام السوداء تعد ثمناً كبيراً ندفعه فى جثةمواطن من (العبيد) وهذه الجثةلاتسمن ولا تغنى من جوع . ويضيف السادة المشترون قائلين: إن ثمن كيلواللحم من هذا المواطن(العبد)كاد يقارب ثمن كيلواللحم(البقرى). فليقدر هؤلاء (العبيد) من هذا الشعب المصرى أننا نحن (السادة) ندفع ثمناً غالياً فى جثة المواطن . تباً لهؤلاء (العبيد) فإنهم يحسدوننا نحن السادة: (الحكام والوزراء والأغنياءوالمسؤلين والمفسدين) يحسدوننا لأننا لانغرق ولا نحرق ولا نقتل مثلهم .
(باسم الله.. ماشاء الله )من عيونهم الحاسدة وقلوبهم الحاقدة. لقد نسى هؤلاء (العبيد)الأغبياء أننا نعيش فى قصور لاتغرقها المياه ولاتقترب منها النيران ولا تصل إليها أيدى القتلة. ويضيف السادة المشترون قائلين : ماذا نفعل لقد خلقنا الله أغنياء وجعلنا أوصياء على هذا الشعب دون أن نسرق أو نحاول الوصول إلى المناصب. وسخرالله (سبحانه وتعالى)لناهذا الشعب(من العبيد) لخدمتنا. فليحمد هذا الشعب الله ويشكرنا لأننا فى لمح البصر نستطيع أن نمحوا هذا الشعب من الوطن ونستعين بشعب جديد من الهند أو من الصين وسيكون سعر القتيل أرخص من (عشرين ألفاً)من الجنيهات .