قال طه الشريدي، رئيس النقابة المستقلة للصيادين بالمطرية، إن السلطات السودانية أعادت اعتقال الصيادين الـ101، بعد الإفراج عنهم أمس، مشيرًا إلى أنه تم ترحيلهم مرة أخرى إلى بور سودان بعد أن وصلوا للميناء في طريق عودتهم إلى مصر.
وأكد الشريدى لـ"الوطن"، أن النيابة العامة أصدرت قرارا بالإفراج عن الصيادين المحتجزين في السودان منذ 107 أيام، بعد تدخل جهات سيادية وسياسية مصرية لحل الأزمة، وبالفعل تم الإفراج عنهم وكانت السلطات تعاملهم معاملة حسنة وأزالوا جميع العقبات أمامهم حتى وصلوا إلى الميناء، إلا أن المعاملة تبدلت تماما.
وأضاف: "بعد وصول الصيادين إلى الميناء للعودة بمراكبهم إلى مصر بمنتصف الليل رفض المسؤولون عن الميناء إبحارهم ليلا وطالبوهم بالانتظار إلى الصباح، فباتوا على الرصيف لمدة 3 ساعات من شدة الإرهاق الذي يعانون منه منذ أن خرجوا من السجن".
وأشار إلى أنه بعد 3 ساعات فوجئوا بثلاث سيارات "لوري" تنقلهم مرة أخرى إلى مركز الشرطة ببورسودان، ومن ثم إلى قاعة المحاكمة.
وقال: "نتابع معهم التطورات الخطيرة طوال الليل واتصلنا على المحامية السودانية لنفهم منها ما حدث فأكدت أنها لم تطلع على أي أوراق حتى الآن وستحضر جلسة المحكمة إلا أنها لا تعرف عن أي قضية ستترافع".
وحذر "الشريدي" من التلاعب بمشاعر الصيادين ومشاعر أسرهم خاصة أن كافة الجهات المسؤولة في الخارجية والسفارة السودانية أكدوا الإفراج عنهم.