الأقباط متحدون - القديس يوحنا.. صاحب الإنجيل الذهب
أخر تحديث ١٩:٣٩ | الخميس ٢٣ يوليو ٢٠١٥ | ١٦أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٣٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القديس يوحنا.. صاحب الإنجيل الذهب

القديس يوحنا.. صاحب الإنجيل الذهب
القديس يوحنا.. صاحب الإنجيل الذهب

خاص - الأقباط متحدون
تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الخميس، الموافق 16 أبيب بنياحة القديس يوحنا، والملقب بـ"صاحب الإنجيل الذهب".

ولد هذا القديس في مدينة رومية، لأب غني يدعى "أطروفيوس"، وفي صغره طلب من والده أن يجلد الإنجيل الذي يقرأ فيه بـ"الذهب"، وطلب من أحد الرهبان الذين كانوا يزورونهم يأخذه معه، فرفض لصغره في السن.

على  الرغم من صغره في السن إلا أنه كان صادقا في رغبته فسافر وحده في سفينة إلى دير ذلك الراهب، ولكن رئيس الدير لم يقبله لصغر سنه، ولكن نظرا لالحاحه حلق له شعر رأسه، وألبسه ثوب الرهبنة المقدس.

نظرا لاجتهاده في الصلاة والصوم، نصحه رئيس الدير قائلا: "ترفق بنفسك وسر مثل سائر الأخوة." فكان يقول له: "إن قوة الله وصلاتك عنى تعينني".

حسب "سنكسار الكنيسة" فقد رأى القديس رؤيا تقول له: "قم اذهب إلى والديك لتأخذ بركتهما قبل انتقالك من هذا العالم"، وتكررت ثلاثة مرات فقال له رئيس الدير أن يذهب، وبالفعل خرج من الدير وجد رجلا مسكيناً عليه ثياب رثة، فأخذها منه وأعطاه ثيابه.

ويشير تاريخ الكنيسة إلى أنه خلال وجوده مع أهله أقام ثلاثة سنوات قريباً من باب البيت يقيم في عشة من القش، وكان يقتات أثناءها من فضلات موائد أبيه التى يرميها الخدم، وكانت أمه إذا عبرت به، تشمئز نفسها من رائحته ومن منظر ثيابه الرثة.

وعندما أعلمه الله أنه سينتقل خلال ثلاثة أيام من العالم استدعى والدته ولم يعرفها بنفسه، واستحلفها أن تدفنه في العشه التى  يقيم فيها بما عليه من الثياب. ثم أعطاها الإنجيل الذهب قائلاً : "كلما قرأت فيه تذكرينى." فلما حضر والده  إلى المنزل أرته الإنجيل فعرف أنه إنجيل ولده يوحنا، فأسرع إليه الإثنان وسألاه عن الإنجيل وعن ولدهما، فطلب منهما أن يتعهدا بأن لا يدفناه إلا في ثيابه التى عليه.

وبعدها أعلمهما أنه ولدهما فبكيا بكاء عظيماً، وسمع بذلك أكابر رومية فاجتمعوا ليروا هذا الراهب البار، وبعد الثلاثة الأيام تنيح، فكفنته أمه بالثياب التى أعدتها ليوم زواجه قبل ذهابه إلى الدير.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter