القمص اثناسيوس جورج
نهاية عمرنا هي نقطة بدايتنا Ù†ØÙˆ الابد ØŒ وبدون استعدادنا للرØيل لا يكون Ù„Øياتنا معني ØŒ ذلك هو ما سهر لاعداده الساهرون كي يعدوا للØظة خروجهم ( عرينا خرجت من بطن امي عرينا اعود الي هناك ) ØŒ Ùالموت اقرب الينا مما نتصور وطوبي لمن يقطر زيته ليوجد ساهرا ÙˆÙ…ØµØ¨Ø§Ø Ø³Ø±Ø§Ø¬Ù‡ غير منطÙئ Ùˆ ساعته Øاضرة امامه إذ ليس ÙÙŠ القبر من يذكر ولا ÙÙŠ الجØيم من يشكر ... عمرنا كله أشبه بنÙخه وإيامنا تØسب مثل ظل عابر ....اشبه بشبر وعشب وظل .. انها مجرد Øلم وبخار يظهر قليلا ثم يضمØÙ„ ØŒ
انها نسمة Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø¨Ø± تدخل من ناÙذة وتخرج من أخري . تنØصر بين شهقتي الولادة وخروج النÙس من الجسد عند سكرة الموت ØŒ Øياتنا تجري ايامها سريعة كالعداء ØŒ وقد تعين أجلنا Ùلا نتجاوزه ØŒ مثل العشب أيامنا وكزهر الØقل تنØسر وتذبل .....كالعنكبوت نسيجها وهي عابرة ÙÙŠ خيمة تنقض ØŒ لا تثبت لها ثروة ولاتمتد لها مقتنيات ØŒ Ùقبل يومها تتوÙÙŠ وسعÙها لايخضر ØŒ لان صوت القائل ينادي ( كل جسد عشب وكل جماله كزهر الØقل .يبس العشب وذبل الزهر لان Ù†ÙØØ© الرب هبت عليه ،اما كلمة الهنا Ùتثبت الي الابد ) ØŒ ولا اØد يستشير الموتي ،لان ذكرهم نسي ØŒ
لذلك قيل عن نومنا بانه رقاد صغير وتذوق مسبق للموت الذي اباده المخلص بقيامته وكسر شوكته ،وهدمه بظهوره المØيي ..Ùمن البدء خلقتني يارب ومن العدم كونتي وبصورتك الالهية رسمتني وكÙخاري اعظم عودت وعملتني وعاءا اخر لمجدك ....اعدت صياغتي واصلØتني بيدك لترجعني الي جمالك القديم ØŒÙعما قليل تÙني ايامي وليس لي خلاص الا برØمتك يامØب البشر Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ØŒ وضعت ÙÙŠ نسمة الØياة ... اوجدتني وجبلت Ù†Ùسي Øلوة سخية مروية وثمينة ومØÙوظة ØŒ لأنك انت لي مرساة النÙس واقتنائها ØŒ Ùديتها بدمك الكريم ØŒ وتØÙظها بسياج أسرارك الإلهية غير المائتة ..تنجيها من الÙØ® يامنجي النÙوس لتدرك تدابيرك وتميز الأمور المتخالÙØ© ØŒ Ùˆ ما هو لخيرها وخلاصها وزمان اÙتقادها ØŒÙتمتØÙ† الØÙ‚ البعيد عن كل خداع وصغار ØŒ Ù…Øترزة من كل خواء وخراب وتراخي الهلاك ،عارÙØ© مشيئتك غير عاملة مشيئات الباطل ،سالكة ÙÙŠ جدة الØياة الذي Ù„Øرية مجد اولاد الله ØŒ مبقية الله أساس معرÙتها لتثمر وتزهر وتعبد بجدة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù„Ø§Ø¨Ø¹ØªÙ‚ الØر٠، Ùاعلة كل مايليق برضاك الي النÙس الأخير ØŒ
عندئذ تموت موت الابرار وتكون آخرتها كاخرتهم ØŒ وتصير اواخرنا اÙضل من اوائلنا ( مت 12: 45 )