بقلم الدكتورة هالة جودة.
يحضرنا هذا العام فى ذكرى الثالث والعشرين من يوليو ان نفكر فى احداث الثورة التى غيرت مجرى التاريخ وجعلت مصر بدلاً من ان يحكُمها نظامٌ ملكّى الى نظامٌ جمهورىّ بيد الثوار الاحرار الذين لقبو آنذاك بالضباط الاحرار.
نَحمد الله انهم لم يتشبهوا بما نسمع عنه الان وان اهدافهم كانت لصالح البلد وليس إظهاراً لمجداً شخصَى او انتقاماً من حاكمٍ او هدمٍ لدولةٍ كما يفعل المسمىَ بالجيش الحر فى سوريا..
ولكن ما يجعل الحيرة تَدقْ بَابَ عقلى هو ان البعض من الضباط الاحرار كان اخوانياً او على الاقل لهم أصدقاءً من الاخوان وهذا ما قاله الرئيس الراحل محمد نجيب الذى اُجبر على الاستقالة من قِبل مجلس قيادة الثورة ووضع تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر زينب الوكيل بعيداً عن الحياة السياسية ومنع أي زيارات له ، حتى عام 1971 بعد عام واحد من توليه الحكم ليس هذا فقط وانما .ايضاً تم مصادرة كتابه مصير مصر فى عام 1955 لسبب غير معلوم مع انه بعد خروجه من المنقى زاره بعض الاصدقاء وطلبو منه بإلحاح شديد فى نشر مذكراته على هيئة كتاب . والسبب انها تحمل فى طياتها كثير من الحقائق التاريخية التى تعتبر بمثابة تراث للاجيال القادمة .
يبدأ محمد نجيب كتابه كنت رئيساً لمصر بانه لا يعرف سنة ميلاده بالظبط ذلك بعد المقدمة التى روى فيها قصة الزوار من اصدقاؤه.
فان كانت مثل هذه العبارات لا تقلق فماذا يقلق فى الكتاب الآخر مما جعله يُصادر؟؟؟
هل تجرأ اللواء محمد نجيب وتحدث عن سر نفيه !!! ام انه اعتقد فى نفسه بأنه صاحب الدور الاعظم فى حين ان الواقع يرصد انه كان مجرد واجهة ... ؟؟
ولماذا اخذ عبد الناصر كل الشهرة ؟؟ هل لانه الاقوى ام انه استقوى بالاخوان الذين كان هو احدهم فى بادئ الامر وقبل محاولة قتله التى جعلته يقرر الابتعاد عنهم.
هذه كلها أسئلة حتى الان لم يتم الإجابة عليها.