الأقباط متحدون - حرمان مرسي
أخر تحديث ٠٥:٠٦ | الاربعاء ٢٢ يوليو ٢٠١٥ | ١٥أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٩السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حرمان مرسي

مرسي
مرسي
مينا ملاك عازر
يبدو أننا ظلمنا مرسي، يبدو أننا كبلنا وقيدنا حريته من قبل وضعه بالسجن، يبدو أنه كان بوسعه فعل أكثر مما فعل حتى أن الدكتور أيمن نور يجهش بالبكاء على قناة مصر الآن وهو يؤكد أن مرسي كان يريد أن يعمل حاجة، لا أعرف إن كان نور يبكي لأن مرسي إتحرم من أن يعمل حاجة أم لأنه تذكر حضن مرسي الدافئ تذكر الموقف وهو ينبئ مرسي بأن الناس مش معاه مع أن نصف الناخبين انتخبوه، صحيح يا دكتور، كيف حدث هذا؟ كيف انتخبه كما تقول أكثر من نصف ناخبي مصر حتى فاز بالانتخابات؟ وتقول الناس مش معاه، يبقى صدق شفيق لما قال أنه الفائز، والانتخابات مزورة لمصلحة مرسي الذي لم تكن الناس معاه.
 
بكاء أيمن نور في قناة مصر الآن بكاء المتألم الذي أخذته لوعة الشوق والفراق، فلتعد له يا أيمن ولتزامله في نفس السجن، ويمكنك نقل خبراتك له وتهون عليه السجن، انتظارك لمرسي سيطول كثيراً، تقول أنك لن تكمل الموقف إلا عندما يخرج مرسي بالسلامة، سلامة إيه اللي بتتكلم عليها يا دكتور أيمن؟ هل تتوقع لمرسي السلامة؟ ولا بتتمناها لوطنك؟ يا رجل ألهذا الحد تعمل الفلوس بالرجال؟ تجعلهم يبكون ليأخذوا أكثر وتجعلهم يكذبون.
 
تكذب يا دكتور أيمن حين تقول أن مرسي كان يريد عمل الكثير ولم يعمل، مرسي عمل بالفعل يا دكتور أيمن، سرب وثائق تمس الأمن القومي لقطر وتخابر مع حماس،

وأخذ توجيهات من أيمن الظواهري ومحمد أخوه، وترك مصر لمكتب الإرشاد يمشيها، مرسي تعاون مع قتلة الجنود المصريين في رمضان، وأعطى توجيهات بالحفاظ على الخاطف والمخطوف حين اختطف جنودنا، فيما قبل رحيله بشهر تقريباً، وها نحن للآن نجني ثمار ما فعله حقاً حين أوى أحبابه وأهله وعشيرته الإرهابيين في جنبات سيناء،

وها هو السيسي ومعه جيش وشرطة مصر يحاولون اقتلاع جذورهم، مرسي فعل أكثر من هذا حين أهان دستور مصر وأنهى عليه، وأعلن إعلان غير دستوري، وعزل النائب العام في سابقة لم ولن تحدث في أي مكان في العالم، ماذا كنت تريد من مرسي أن يفعل؟ ماذا كنت تتوقع من مرسي أن يفعل؟ ماذا كنت تشعر بأن مرسي يريد أن يفعله ولم يفعله؟

! هل كنت تنتظر منه المزيد من القمع وقتل المتظاهرين والمعارضين له؟ ألم يكفيك الدماء التي أُريقت في عهد مرسي عند مكتب الإخوان وأمام قصر الاتحادية والدماء التي أُريقت في أعقاب عزله على مدار عامين!؟ هل كنت تريده يمزق الشعب المصري لطوائف ويحدث الكثير من المجازر الطائفية؟

ألم يكفيك مجزرة الخصوص؟ وحصار الكاتدرائية وإطلاق الرصاص عليها؟ وحرق عشرات الكنائس في أعقاب عزل صاحب الحضن الدافئ، وقتل الأقباط على الهوية، ألم يشبع هذا نهمك لخراب مصر؟ من المؤكد أنك كنت تنتظر لترً رفح والشيخ زويد بحوذة حماس وحلايب وشلاتين بحوذة السودان لتطمئن على أطراف مصر وهي مبتورة، لعلك تضايقت من أن مخطط تقسيم مصر وتوزيعها على الحبايب لم يستطع مرسي إنجازه.
 
مهلاً يا رجل علينا، وكفكف الدمع الكذوب، فقد كرهنا الأدمع من عين كاذبة خادعة، تذرف الدمع بالمال وعلى بئس الرجال، يا ريتك يا دكتور بعد ما بعت دموعك عجبهم، دول قالوا لك خليك في حالك.
 
المختصر المفيد صحيح إن لم تستحي فافعل ما شئت.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter