الأقباط متحدون - تفجير السيارات دراما أم صدام
أخر تحديث ١٥:٠٢ | الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠١٥ | ١٤أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تفجير السيارات دراما أم صدام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مينا ملاك عازر
تم تفجير خمس سيارات، ثلاثة منهم لقادة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماسـ والاثنين الآخرين لقادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، لم يسقط مصابين في الفريقين، التفجير وقع في توقيت واحد، ولو كان في طرف ثالث هو الذي قام بهذه بالعملية للوقيعة بين الفريقين لفجر الثلاث سيارات في توقيت مغاير لتوقيت تفجير السيارات الخاصة بحركة الجهاد الإسلامي، وكأن التفجير الآخر وقع رداً على التفجير الأول، لكن ذلك لم يحدث، التفجيرات الخمس وقعت في نفس الآونة ولا يمكن أن يكن الطرفين قررا فجأة تفجير سيارات للآخر وفي نفس التوقيت توارد خواطر غير وارد.

إذن فهناك طرف آخر بالفعل، نفذ العملية ضد كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس وسرايا القدس، التفجيرات الخمسة وقعت بحي واحد لا يوجد اختلاف في الأماكن، من هو ذلك الطرف؟ هل هو داعش كما يتوقع البعض خاصةً وأنها توعدت حماس أم أنه جيش الاحتلال الإسرائيلي أم أنه الجيش المصري ينتقم من تدخلات حماس في سيناء؟.

أولاً لا أعتقد بل أستبعد أن يكن الجيش المصري ضالع في هذه العمليات لأنه جيش نظامي وليس تنظيم إرهابي، واستخدام العبوات الناسفة ليس وسيلة الجيوش إلا فيما ندر، ويكون العبء واقع على المخابرات في هذه الحالة، كذلك لا أظن أن الجيش الإسرائيلي هو من فعلها فمن المعتاد استخدام الطائرات التي بدون طيار، الجيش الإسرائيلي لا يفجر سيارات دون إصابة وقتل، وهذا ما يدفعني لاستبعاد الجيش المصري أيضاً لأنه لو استهدف رجال لقتل الرجال، ولم يفجروا السيارات دون خسائر بشرية.

إذن لم يبق لنا غير داعش، هل داعش متواجدة بغزة؟ سؤال لا نملك عليه إجابة قاطعة لكن من المؤكد أن فكر داعش لا يمكن السيطرة عليه وخاصةً في بيئة خصبة بالفكر الإرهابي تسيطر عليه حماس - واحدة من أكبر التنظيمات الإرهابية في غزة بل في المنطقة- هل حماس فعلتها في نفسها وفي حركة الجهاد الإسلامي لتبعد عن نفسها الشبهات؟ ويمكن السؤال بطريقة أخرى هل حركة الجهاد الإسلامي هي التي فعلتها في حماس وفجرت لنفسها سيارتين لإبعاد الشبهات عنها؟ وكلاهما سيكون معتمد على المدد البديل من قطر، وبالتالي لا يفرق عندهم الخسارة المادية طالما لم تسقط خسائر بشرية، هل هما اللذان فعلاها وألصقوا التهمة بداعش لإظهار أنفسهما وكأنهما معارضين ومعادين لداعش.

إسرائيل من مدة قصيرة نفذت غارتين ضد حماس في غزة لسبب إطلاق الصواريخ عليها لكنها لم تفجر سيارات بدون أن يكن بها رجال، إذن المسألة منحصرة في إما أن تكون دراما لاستدرار عطف قطر واستبدال السيارات مثلاً بأخرى أحدث أو هي صداماً مكتوماً بين طرفين أو بين الطرفين من جهة وطرف ثالث ينمو ويكبر داخل غزة لم يعلن عن وجوده للآن إذ لم يعلن أحد عن مسؤوليته عن التفجيرات الخمسة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter