تستعد مصر – الاثنين المقبل - للتوقيع على صفقة طائرات مقاتلة فرنسية متطورة من طراز "رافال" لخدمة القوات الجوية، وتحقيق تنوع نسبى فى مصادر السلاح الموجودة داخل القوات المسلحة، وهي أول صفقه تقوم بها فرنسا لتوريد مثل هذه الطائرات منذ دخولها الخدمه عام 2000.

"رافال" مقاتلة فرنسية متعددة المهام من الجيل الرابع والنصف، صنعت من قبل شركة داسو أفياسيون، وكشف عنها في ديسمبر 2000، تستخدم كمقاتلة متعددة المهام في القوات الجوية الفرنسية، وصنع من الرفال 290 نسخة لصالح القوات المسلحة الفرنسية.

يبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9.500 كجم، أما وزن الإقلاغ الأقصى فيصل إلى 24.000 كجم، تبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2000 كم بالساعة .

تكلفة امتلاك مقاتلة واحدة تبلغ 100 مليون دولار أمريكي في عام 2010، في حين أن تكلفة التشغيل تدور حول 16.500 دولار أمريكي في عام 2012 عن ساعة طيران، فبالمقارنة تكلفة تشغيل المقاتلة ساب جاس-39 جربين، هي 4.700 دولار أمريكي فقط لكل ساعة طيران.

يعود التفكير في انتاج هذه المقاتله الي عام 1983، حينما قامت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا وإسبانيا بإطلاق برنامج مشترك يهدف إلى إنتاج طائرة مقاتلة أوروبية إلا أن فرنسا كانت تريد طائرة ذات قدرة على الاقلاع من على متن حاملات الطائرة ، الأمر الذي دفع كل من المملكة المتحدة وألمانيا الغربية وإيطاليا إلى الانسحاب وتشكيل برنامج جديد خاص بهم في 2 أغسطس 1985 الذي تمثل بطائرة يوروفايتر تايفون، بينما مضت فرنسا في برنامجها الذي تمثل بطائرة الرفال.

أما المفاوضات بين مصر وفرنسا بشأن" رافال" فتعود الي نوفمبر عام 2014 ، حيث افادت عدة مصادر، بما في ذلك الفرنسية "لا تريبون"، أن مصر كانت في مفاوضات مع فرنسا لشراء 24 إلى 36 مقاتلة رافال، تخضع لاتفاقية التمويل، وفي 12 فبراير 2015، أعلنت شركة داسو أن مصر طلبت شراء 24 مقاتلة رافال كجزء من صفقة أكبر قيمتها 5 مليار يورو.

وكانت مصر تأمل في توقيع الاتفاق بسرعة من أجل الحصول على الطائرات لتكون جاهزة لافتتاح توسعة قناة السويس في أغسطس عام 2015.

محاولات دولية فاشلة لشراء "الطائرات المقاتله الفرنسية" :

في فبراير 2007، أفيد أن سويسرا تنظر بعين الاعتبار لرافال ومقاتلتين أخرتين ليحلا محل مقاتلاتها ورثروب إف-5 تايجر. بدأ التقييم الذى استمر لشهر واحد في أكتوبر 2008 في قاعدة إمين للقوات الجوية والذى كان يتكون من حوالي 30 طلعة للتقييم.
كانت رافال يتم تقييمها جنبا إلى جنب مع ساب جاس-39 جربين ويوروفايتر تايفون. وبالرغم من ان تقريرا مسربا لتقييم القوات الجوية السويسرية قد كشف أن رافال فازت في المسابقة لأسباب فنية، اعلن المجلس الاتحادي السويسري أنه كان يخطط لشراء 22 مقاتلة جريبن إن جي نظرا لانخفاض تكاليف اقتنائها وصيانتها.

في يناير 2007، ذكرت الجريدة الفرنسية دو ديمانش أن ليبيا تسعى لاقتناء من 13 إلي 18 مقاتلة رافال "في صفقة تصل قيمتها الى 3.24 مليار دولار". وفي ديسمبر 2007، أعلن سيف الإسلام القذافي عن رغبة ليبيا في شراء الرافال، ولكن لم يقدم أي طلب للشراء.

تم إرسال مقاتلات رافال فرنسية في وقت لاحق إلى ليبيا كجزء من التدخل العسكري الدولي خلال الحرب الأهلية الليبية عام 2011.