أثارت صحيفة "ذي صن" البريطانية غضب قطاع واسع من البريطانيين بسبب نشرها صورا للملكة إليزابيث الثانية وهي صغيرة تؤدي التحية النازية الشهيرة.
وقد تسببت هذه اللقطات في أزمة كبيرة مع قصر باكنغهام، وهزة داخل المجتمع البريطاني.
وتعود اللقطات القليلة الصادمة لفيلم من عام 1933، تم تصويره للعائلة الملكية في بالمورال ستيت في اسكتلندا، ويظهر فيه أحد أفراد العائلة الملكية وهو "إدوارد الثامن"، الذي وصفته صحيفة الديلي ميل بأنه كان معروفا بتعاطفه مع النازية، وهو يقوم بتعليم الملكة اليزابيث في عمر السادسة وشقيقتها البالغة من العمر وقتها ثلاث سنوات، "الأميرة مارغريت"، كيفية القيام بالتحية النازية.
صحيفة بريطانية تستفز قصر باكنغهام بنشر صور للملكة إليزابيث وهي تؤدي التحية النازية
الفيلم الذي لا تزيد مدته عن 17 ثانية أثار غضب الآلاف في مختلف أنحاء بريطانيا، الذين رأوا أن الملكة وقتها كانت صغيرة ولا يمكن تحميلها مسؤولية الإتيان بهذا التصرف، كانت لا تزال فتاة صغيرة تلعب مع عائلتها.
وعبّر العشرات من مستخدمي تويتر عن غضبهم من الجريدة، وكتبوا تغريدات من نوع "ذي صن تنحدر إلى مستوى منخفض آخر جديد"، ودعوا لحظر أعمال مالك الصحيفة الملياردير "روبرت مردوخ" داخل المملكة المتحدة.
كما عبّر قصر بكنغهام أيضا عن غضبه من نشر هذه الصور للعائلة، التي تم تصويرها عام 1933، عندما كان الزعيم النازي أدولف هتلر يتولى للتو السلطة في ألمانيا، وقال متحدث عن القصر إن الأمر كان "مخيبا للآمال، أن يتم الحصول على الفيلم واستغلاله بهذه الطريقة".
وقال قصر باكنغهام إن الملكة، التي كانت تبلغ من العمر وقتها 6 سنوات فقط، كانت "تلعب" مع عائلتها، و "من المخيب للآمال أن الفيلم الذي تم التقاطه قبل 8 عقود، وعلى ما يبدو تم الحصول عليه من أرشيف عائلة صاحبة الجلالة الشخصي، تم استغلاله بهذه الطريقة".
وأضاف مصدر في القصر الملكي: "معظم الناس سوف ترى هذه الصور في سياقها المناسب ووقتها المناسب، لم يكن أحد في ذلك الوقت يعلم كيف كانت ستتطور الأمور على النحو الذي جرت عليه، واستخدام هذه اللقطات بقصد الإشارة إلى أي شيء آخر يعد أمرا مضللا وغير شريفا، فالملكة كان عمرها وقتها حوالي 6 سنوات، وهي بريئة تماما من ربط أي معنى بهذه الإيماءات، وخصوصا أن الملكة وعائلتها تفانت في رعاية وخدمة هذه الأمة خلال الحرب، كما أن الـ 63 عاما، التي قضتها الملكة في بناء العلاقات بين الدول والشعوب تتحدث عن نفسها".