الاثنين ٢٠ يوليو ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +03:00 EEST
صورة تعبيرية
مينا ملاك عازر
لم أستطع متابعة كل مسلسلات رمضان، وفوجئت بعد نهايته بأن كان هناك مسلسلات لم أعرف أصلاً أنها كانت تعرض لنجوم مشهورين، وهناك مسلسلات أخرى عرفت أنها تعرض وشاهدت منها مشاهد في بداية رمضان ولم أهتم بمتابعتها، ولن أقل بأن ما تابعته هو الأفضل كما يتجه البعض لأني لا أستطيع
المقارنة بين ما شاهدته وبين ما لم أشاهده، وإن فعلت هذا فلن أكون إلا متجنياً لكن ما أستطيع قوله أن ما لم أتابعه عامداً متعمداً كان لسقوط نجومه من حساباتي أو لأن المشاهد أو الموضوع الذي وجدته في المسلسل لم يجذبني للاستمرار في متابعته، ولأكن أكثر موضوعية دعوني أعترف أنني تابعت مسلسلات من نصفها وجذبتني، ولعلي لو تابعت ما لم أتابعه مطلقاً من نصفه مثلاً لكنت تابعته لكن شيء من هذا لم يحدث.
أبرز ما تابعته هو مسلسل حق ميت ذلك المسلسل الذي تابعت أول حلقة فيه ولكن بغير انتظام إلا في آخر حلقاته، أكثر ما أبهرني فيه أنه إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري وأن بطله شاب واعد، وما جذبني فيه تمثيل العملاق أحمد عبد العزيز، وجذبني له ما أراد توصيله من شخصية ضابط الشرطة التي نفتقدها في مصر التي تعتمد على عقلها، وهو نموذج أعتقد أنه ندر وجوده للأسف، كما أن موضوع المسلسل شيق ومثير وبه حكمة رائعة وهي ما سنلتقي به في المختصر المفيد في نهاية المقال بإذن الله.
أما مسلسل لعبة إبليس، فهو ولأول مرة يخرج عن نسق انتصار الشر واستمراره في الحياة ذلك النسق الذي اعتدته من النجم يوسف الشريف في مسلسل رقم مجهول واسم مؤقت والصياد وأخيراً قدم لنا فكر جديد يرفض الانتقام والكره واحتمالية أن يكن أكثر من تثق بهم أُناس غير جديرين بهذا، ويؤكد لنا أنه من الأفضل اتحاد الأخوة، ورغم أنه أبقانا طويلاً في ترنح بين الأخوين وأيهما نتعاطف معه إلى أن عرفنا أنهما يعملان في سبيل واحد، ولهدف واحد، وبتخطيط إبليسي من الأخ الذي يحاول استعادة الأموال التي خسرها على أيدي معاونيه لكن ما أطمح فيه أن يتجرد النجم يوسف الشريف من طريقته التي يعتمدها ويعتمد عليها في جذب الجمهور آخر خمس سنوات وينتقل لحالة جديدة بعيدة عن مسلسلات الإثارة والتشويق البوليسية وإن كنت أخشى عليه إن فعلها يفقده جمهوره وجمهور يحب ويفضل تلك النوعية من المسلسلات.
مسلسل يوميات زوجة مفروسة أوي أبهرني أداء الفنانة داليا البحيري الكوميدي ذلك الأداء الغير متوقع والغير اعتيادي منها والذي ينقلها من مصاف الفنانات ذات الطابع الثابت للفنانات متعددات الإمكانيات، وكانت رائعة، وهو مسلسل لم يبالغ في التنقل بين اللوكيشينات إلا أنه ينقل لنا الكثير من الأفكار الاجتماعية الأسرية بصورة كوميدية رائعة افتقدناها من سنوات طويلة.
أما مسلسل ولي العهد فقد كان رديء في تمثيل بطله تمثيل واقع وسيناريو يفتقد للحبكة في كثير من الأحيان لكنك تبقى مشدود له لفكرة المسلسل ولأداء النجمة لوسى والفنانة علا غانم، وفنانين آخرين لولاهم ما تابعت العمل إطلاقاً.
مسلسل أستاذ ورئيس قسم، لم أتابعه بانتظام مطلقاً لكنني تابعته سريعاً، ومشاهد سريعة شاهدت الزعيم وهو يُنجح المسلسل بخبراته وقدراته الخاصة، يمثل من الوضع ثابت فيجعلك تنجذب له، ويقدم نجوم جدد، أما مؤلف العمل الأستاذ يوسف معاطي فقد أرخ بكوميديا حاولت ألحظها بين ثنايا الحزن الكامن في رحيل أحلام وحزن العامة من ظلم الإخوان، وكيف ركبوا الثورة لفترة دقيقة من عمر مصر؟ خالطاً بين الكوميديا والتراجيديا في كثير من الأحداث في فكر ولوحة جديدة لم أعتدها.
أما مسلسل تحت السيطرة فأنا بحاجة لمساحة أكبر للحديث عنه لذا أُرجأ الحديث عنه لمقال آخر إن عشنا وكان لنا نشر.
المختصر المفيد الانتقام أن تعض كلباً لأنه عضك.