الأقباط متحدون - السعودية وحماس.. علاقات متوترة قطعها الملك عبدالله وأعادها سالمان
أخر تحديث ٠٧:١٧ | الأحد ١٩ يوليو ٢٠١٥ | ١٢أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٦السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السعودية وحماس.. علاقات متوترة قطعها الملك "عبدالله" وأعادها "سالمان"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
دعم السعودية لمصر في مواجهة الإخوان.. وتقارب حماس مع إيران أثر في العلاقات

وفد من حماس يزور السعودية.. و"سالمان" يفرج عن معتقلي الحركة
كتب - نعيم يوسف
لقاء مثير للجدل
 
أثار لقاء العاهل السعودي الملك سالمان بن عبدالعزيز، مع وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة خالد مشعل، العديد من الشكوك حول سياسات الملك وأسلوبه في إدارة اللعبة في المنطقة، حيث بدا واضحا للجميع أنه تقاربا مع جماعة الإخوان المسلمين والحركات التابعة لها، وورقة ضغط على الولايات المتحدة بإمكانية تهديد أمن إسرائيل، حتى تستفيد بها في الصراع "السعودي - الإيراني" الذي يعصف بالمنطقة في الفترة الأخيرة.
 
زيارة وعمرة وسياسة
 
أعلنت حركة حماس، في بيان لها، عن زيارة وفدا برئاسة "خالد مشعل" إلى المملكة، استغرقت يومين، حيث صلوا العيد في المسجد الحرام، والتقوا العاهل السعودي، وولى عهده الأمير محمد بن نايف وولى ولى عهده الأمير محمد بن سلمان. 

انفراجة في العلاقات
يقول "صلاح البردويل" -أحد قيادات حركة حماس- في تصريحات لوكالة "معا" الفلسطينية، إن "الازمة بين حركة حماس والمملكة العربية السعودية شهدت انفراجة كبيرة بعد هذه الزيارة"، لافتا إلى أنها "كانت ناجحة أهدافها وتعتبر انفراجة كبيرة في العلاقات بين حماس والرياض".  
 
الملك عبدالله والإخوان وحماس
 
شهدت العلاقات بين حماس والسعودية انقطاعا منذ عام 2012، وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى بعد المقاطعة التي كانت لها العديد من الأسباب، أهمها رفض الحركة لمبادرة السعودية التي طرحتها للسلام مع إسرائيل، بالإضافة إلى الانقلاب الذي قامت به حماس عام 2007، وسيطرتها على قطاع غزة، الأمر الذي رفضه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، العاهل السعودي الراحل. 
 
وأدى دعم الملك عبدالله لثورة الثلاثين من يونيو، والإطاحة بنظام الرئيس الإخواني محمد مرسي، من جانب، إضافة إلى علاقات الحركة مع "إيران" وحزب الله اللبناني، إلى توسيع الفجوة في العلاقات التي انقطعت منذ عام 2012. 
 
مبادرة بالعزاء
 
عقب وفاة العاهل السعودي الراحل، سارعت قيادات الحركة إلى تقديم التعازي إلى الملك الجديد، وذلك في محاولة لتمهيد عودة العلاقات مع الدولة التي باتت تتحكم في اللعبة السياسية في المنطقة بأكملها، وريادتها بعد انشغال القاهرة في مستنقع الصراع السياسي الداخلي. 
 
إثبات حسن النوايا
 
تبادل كل من "السعودية وحماس" محاولات إثبات حسن النوايا، فمن جانبها بعثت حماس بوفد يضم كبار قادتها وهم: خالد مشعل رئيس المكتب السياسي وأعضاء المكتب موسى أبو مرزوق، وصالح العارورى، ومحمد نزال، حيث التقوا بقيادات المملكة وعلى رأسهم العاهل السعودي. 
 
من جانبه أصدر الملك سالمان قرارا ملكيا يقضي بالإفراج عن معتقلي الحركة بالمملكة، ومن بينهم قيادي في حماس الذين وصلوا بالفعل إلى بيوتهم. 
 
الصراع الإيراني - السعودي
 
ويرى مراقبون أن السعودية تعتبر توسع النفوذ الإيراني يهدد مصالحها، وأمنها الداخلي، الأمر الذي يبرر محاولتها للسيطرة على "حماس" التي كانت تعتمد عليها إيران وبقوة في المنطقة، في نفس الوقت الذي تحتاج فيه حماس إلى ممول قوي مثل المملكة السعودية، خاصة في ظل الحروب الداخلية والخارجية التي تخوضها منذ سيطرتها على القطاع عام 2007. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter