CET 10:11:00 - 14/08/2010

مقالات مختارة

بقلم:د . وسيم السيسي

 كانت فى مصر القديمة.. مدارس تخصصت فى السحر، وكان لكل مدرسة كاهن أعظم يحتفظ بسرها، وكان عدد هذه المدارس ستاً:

١- مدرسة زايس (صا الحجر): تخصصت هذه المدرسة فى سحر الأفاعى، فكانت هذه المدرسة لها قوة السيطرة على الأفاعى، وإخراجها من جحورها، تذكر لنا البرديات.. المباراة التى كانت بين الساحر المصرى، والساحر الحبشى، وكيف ألقى الساحر الحبشى مجموعة من العصىَّ على الأرض، فصارت ثعابين، فخلع الساحر المصرى حزامه (حزام الوسط) وكان عريضاً، فصار ثعباناً ضخماً.. التهم أفاعى الساحر الحبشى! فما كان من الساحر الحبشى إلا أن قرأ تعويذة، فاشتعلت النيران فى قصر الملك، فقرأ الساحر المصرى تعويذة فهطلت الأمطار وانطفأت النيران.. وتستمر المباراة حتى تنتهى بفوز الساحر المصرى.
٢- مدرسة حولس (معبد حولس- الدير المحرق الآن): اشتهرت هذه المدرسة.. بشفاء الأبرص وإقامة الموتى! تذكر لنا بردية تورين شفاء الأميرة بتراشيد (أخت الملك) من البرص، بعد أن عجز الطب عن شفائها!
كما تذكر لنا بردية (رولن وولى) أن رمسيس الثالث «٣» كان قد أوصى بالملك لابنه الأصغر، فلما مات الأب، اعترض الابن الأكبر، ولم يصدق ما أوصى به والده! فجاء رئيس كهنة معبد حولس، وأقام رمسيس الثالث من الموت، وسأله عما أوصى به فى وجود الأبناء، فأشار إلى الابن الأصغر، وأصبح هو رمسيس الرابع ملكاً على مصر.
٣- مدرسة إهناسيا: تخصصت هذه المدرسة فى تفسير الأحلام، فالسبع بقرات السمان رمز للوفرة ومجىء الفيضان، أما السبع بقرات العجاف أو النحاف، فهى رمز للندرة وعدم مجىء الفيضان، فكانوا يحتاطون بالصوامع لتخزين الغلال كما نراها على الجداريات، وكما ذكرت فى بردية تورين! كذلك اشتعال حريق فى المنزل أو الحلم بمركب تبحر بعيداً عن الدار، فمعناه الطلاق وخراب هذه الدار.. وهكذا.
٤- مدرسة هليوبوليس: تخصصت هذه المدرسة فى ذبح الإوزة ثم إعادتها للحياة! تذكر لنا بردية (وست كار) أن الملك خوفو سأل الساحر جدى «JEDDE».. عما إذا كان قادراً على إحياء الموتى.. فكان رد الساحر: ليس من البشر يا مولاى! فأتى له الملك خوفو بأوزة، فقرأ الساحر تعويذة، وقطع رأسها، ثم قرأ تعويذة أخرى، فالتحمت الرأس بالجسد، وصاحت الإوزة «كاكت»!
 
ثم فعل الساحر نفس الشىء مع ثور.. وكيف انتصب الثور وراء الملك، بعد أن عادت إليه الحياة، وخار خواراً عظيماً! الشىء الجميل أن الملك خوفو حين سأل الساحر «JEDDE»..: كيف تحيى الموتى وتغير من طبيعة الأشياء، كان الرد العلمى: نحن نغير من طبيعة الحواس يا مولاى، فنجعل العين ترى ما نوحى لها به أن تراه، ونجعل العين تسمع ما نوحى لها به أن تسمعه، وهذا ما نطلق عليه الآن: MASS HYPNOSIS أو التنويم المغناطيسى الجماعى.
٥- مدرسة بتاح: اشتهر السحرة فى هذه المدرسة بالإخفاء والاختفاء، إخفاء الأشياء أو إحضارها، كذلك الاختفاء من أمام الناس أو الظهور وسطهم فجأة.
٦- مدرسة آمون: اشتهرت هذه المدرسة بالإجابة على الاستخارة.. وهى كلمة مصرية قديمة: يسخر أى يستشير! كذلك اشتهرت بالتنبؤات (هلال جيش قمبيز)، ومن أشهر الاستخارات، استخارة مرنبتاح فى طرده أعداء مصر (الحورو أى الفلسطينيين، وقبائل البدو يزراعبل (إسرائيل)، (لوحة النصر- مرنبتاح)، (حورو أصبحت أير ملة لمصر، أما يزراعيل فقد قضيت على بذرتها)، كذلك استخارات كاموس (أخ أحمس)، حتشبسوت، تحوتمس الثالث،
أما أشهر الأسئلة، فكان سؤال الإسكندر الأكبر للإله آمون فى واحة سيوة: من الذى قتل أبى فيليب المقدونى؟ فكان الرد: أباك لم يقتله أحد.. لأن أباك هو آمون! أباك حى لا يموت ولن تهزم أبداً! «المصريون أبناء الآلهة» تأليف W.HOLMZ.
 
waseem-elseesy@hotmail.com
نقلا عن المصري اليوم 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع