ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي وقع مساء أمس بسوق مزدحم في محافظة ديالي العراقية، إلى 115 قتيلا و170 جريحا على الأقل، حسبما ذكر مسؤولون في الشرطة.
في حين، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، إن الهجوم الانتحاري الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي في ديالي شرقي البلاد، أصاب "الوتر الطائفي القبيح".
كان الضحايا ومعظمهم من الشيعة، تجمعوا في نهاية شهر رمضان المعظم الذي انتهى الجمعة بالنسبة للشيعة العراقيين، بينما انتهى بعدها بيوم بالنسبة للسنة العراقيين.
أفادت شرطة ديالي، أن شاحنة صغيرة انفجرت في سوق مزدحمة ببلدة خان بني سعد ليلة أمس، حيث كان السكان المحليون يتجمعون للاحتفال بعيد الفطر، لتتحول الاحتفالات سريعا إلى مشهد مرعب، يتضمن الكثير من الأشلاء الملقاة في أنحاء السوق.
وأسفر الهجوم عن مقتل كثير من النساء والأطفال، فيما أصيب العشرات على الأقل، حسبما قال مسؤولون بالشرطة، وفي مستشفى تحدثوا شريطة إبقاء هويتهم طي الكتمان لأنه لا يحق لهم إطلاع وسائل الإعلام.
وأفرغ الرجال سريعا صناديق الطماطم لاستخدامها في حمل جثامين الأطفال الصغار، حسبما قال شهود، بينما كانت أجساد الضحايا البالغين ملقاة في مكان الانفجار بانتظار المساعدة الطبية.
قال سيف علي، من سكان ديالي، "أصبحت خان بني سعد منطقة كوارث بسبب هذا الانفجار الهائل.. هذا أول يوم من أيام العيد، المئات قتلوا، والكثيرون أصيبوا، ونحن ما زلنا نبحث عن مزيد من الجثث".
وأعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن الهجوم، في بيان بثته حسابات ذات صلة بالتنظيم على موقع "تويتر" الإلكتروني.
وأضاف سليم الجبوري، اليوم، أن الحكومة تجري محاولات لمنع إرهاب "داعش" من زعزعة استقرار أمن ديالي.
لكن الغضب يعم المحافظة المضطربة، حيث استولى التنظيم على عدد من البلدات العام الماضي، واستعادت القوات العراقية والمقاتلون الأكراد منذ ذلك الوقت تلك المناطق، لكن الاشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن مازالت مستمرة.
وقال أحد السكان، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، "خرجنا إلى السوق للتسوق والاستعداد إلى العيد لنفرح، لكن هذا الفرح تحول إلى حزن وفقدنا أسرنا وأصدقائنا وأقاربنا، وكل هذا بسبب فشل الحكومة في إمدادنا بالأمن".