الأقباط متحدون - القديس سمعان بن حلفي.. أسقف أورشليم أخو الرب
أخر تحديث ٠٣:٠٦ | الخميس ١٦ يوليو ٢٠١٥ | ٩أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٣السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القديس سمعان بن حلفي.. أسقف أورشليم أخو الرب

القديس سمعان بن حلفي
القديس سمعان بن حلفي

خاص – الأقباط متحدون
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية –حسب تقاليدها- بعيد نياحة القديس سمعان بن حلفي، أحد السبعين رسولا، وهو معروف بأنه "أخو الرب يسوع" بسبب قرابته له حيث يروي "يوسابيوس القيصري" أنه شقيق يوسف النجار خطيب العذراء مريم، الذي ربي المسيح بالجسد.

يُلقب القديس ‏أيضا‏ ‏"كلوبا‏" ‏و"حلفي"‏ ‏اسمه‏ ‏الآرامي‏، ‏وأما‏ ‏كلوبا‏ ‏فهو‏ ‏الاسم‏ ‏اليوناني‏ ‏لنفس‏ ‏الرجل‏، ‏وزجته‏ ‏هي‏ ‏مريم‏ ‏التي‏ ‏وصفت‏ ‏في‏ ‏الإنجيل‏ ‏أنها مريم‏ ‏زوجة‏ ‏كلوبا الأخت‏ ‏الشقيقة‏ ‏الصغرى‏ ‏للعذراء‏ ‏القديسة‏ ‏مريم.

بعد نياحة القديس يعقوب البار أسقف أورشليم، اجتمع الآباء الرسل ‏والتلاميذ‏ ‏والمؤمنون‏، ‏واتفقت‏ ‏كلمتهم‏ ‏بالإجماع‏ ‏علي‏ ‏اختيار‏ ‏القديس‏ ‏سمعان‏ ‏أسقفا‏ ‏علي‏ ‏أورشليم‏ ‏خلفا‏ له، وهي مهمة لم تكن سهلة أبدا، وعندما ثار اليهود على الحامية الرومانية عام 66 ميلادية وهاجموا‏ ‏الأبراج‏ ‏القائمة‏ ‏في‏ ‏ثلاثة‏ ‏أماكن‏ ‏في‏ ‏المدينة‏، ‏وقتلوا‏ ‏جميع‏ ‏العسكر‏ ‏الذين‏ ‏فيها‏,، أدرك‏‏ ‏الأب الأسقف‏ ‏خطورة‏ ‏الموقف وتذكر‏ ‏ما‏ ‏أوصي‏ ‏به‏ ‏المؤمنين ومتي‏ ‏رأيتم‏ ‏أورشليم‏ ‏قد‏ ‏أحاطت‏ ‏بها‏ ‏الجيوش‏، فاعلموا‏ ‏أن‏ ‏خرابها‏ ‏قريب‏…‏فمتي‏ ‏رأيتم‏ ‏علامة‏ ‏النجاسة‏ ‏والخراب‏ ‏التي‏ ‏قيل‏ ‏عنها‏ ‏بفم‏ ‏دانيال‏ ‏النبي‏ ‏قائمة‏ ‏في‏ ‏المكان‏ ‏المقدس‏، حيث‏ ‏لا‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏تكون‏، فليفهم‏ ‏القارئ‏ ‏حينئذ‏ ‏فليهرب‏ ‏الذين‏ ‏في‏ ‏اليهودية‏ ‏إلي‏ ‏الجبال والذين‏ ‏في‏ ‏داخلها‏ ‏فليبارحوها‏(‏لوقا‏ 21:20, 21),(‏متي‏24:15),(‏مرقس‏13:14).، فأخذ المؤمنون وذهبوا إلى دائرة الأردن وظل هناك معهم حتى تم كل ذلك وبعدها عاد مرة أخرى.

في عصره
ظهرت‏ ‏بدع‏ ‏وهرطقات‏، قادها‏ ‏قوم‏ ‏خلطوا‏ ‏بين‏ ‏اليهودية‏ ‏والمسيحية‏، ‏أو‏ ‏بالأحرى‏ ‏أنهم‏ ‏لم‏ ‏يستطيعوا‏ ‏أن‏ ‏يتخلصوا‏ ‏من‏ ‏يهوديتهم‏ ‏فأرادوا‏ ‏أن‏ ‏يعودوا‏ ‏إلي‏ ‏حفظ‏ ‏السبت‏ ‏اليهودي والطقوس اليهودية وكان عليه مواجهة ‏هذه‏ ‏البدع‏ ‏والهرطقات‏ ‏ويناهضها‏ ‏وينقذ‏ ‏شعبه‏ ‏منها‏ ‏ويرد‏ ‏عليها، وهو ما فعله القديس.

استشهد القديس عن عمر يناهز 120 سنة، في عهد الإمبراطور تراجان، حيث أمر بصلبه، وتعيد‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏له ‏ ‏ ‏في‏ ‏التاسع‏ ‏من‏ ‏أبيب‏(16 ‏من‏ ‏يوليو‏-‏تموز‏) ‏وتعيد‏ ‏لذكراه‏ ‏كنائس‏ ‏الروم‏ ‏والكنائس‏ ‏البيزنطية‏ ‏في‏ 27 ‏من‏ ‏نيسان‏(‏أبريل‏)، ‏وأما‏ ‏الكنيسة‏ ‏اللاتينية‏ ‏فتعيد‏ ‏له‏ ‏في‏ 18 ‏من‏ ‏شباط‏(‏فبراير‏).‏
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter