الأقباط متحدون - بمراحم الرب اغنى الى الدهر
أخر تحديث ١٣:٢٧ | الخميس ١٦ يوليو ٢٠١٥ | ٩أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٣السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بمراحم الرب اغنى الى الدهر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
"ارحمنا يا الله ثم ارحمنا" ، "فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله" ، "ارحمنى يا رب كعظيم رحمتك" ، وغيرها من الصلوات والآيات التى تدل على رحمة الله التى تفيض على كل البشر بل وعلى كل خليقته ..

نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "قد فضح رحمتنا بقساوته" يؤكد على أن صفة الرحمة جزءا من طبيعة الرب ولولا مراحم الله على خليقته ما بقى العالم لحظة واحدة ، ولكن قد يفسد الإنسان مراحم الله بقساوته وقد يلجأ البعض الى تشويه مراحم الله وزرع الشك فى قلوب غيرهم من جهة مراحم الله ويعللوا ذلك بوجود الحروب والكواراث والجرائم الوحشية .

الذى يشوه مراحم الله بقساوته هو عدو الخير الذى يحمل فى طبيعته صفات الوحشية والعنف ، فبينما يجول الرب فى الأرض يصنع خيرا ولطفا وحنوا ، يجول عدو الخير يزرع القسوة والشك فى قلوب الناس فلا يعود للرحمة والحنو مكانا فيهم ، لكن يبقى الحق كل الحق فيما وصف به الله "ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه" .
ولكن على الرغم من أن قساوة الشرير تحجب وتشوه مراحم الله إلا أنها تعمل على تمجيد الله بالأكثر حيث تتجلى مراحمه وتستعلن بالأكثر ، ولنأخذ مثال حيا حيث استعمل الله قساوة قلب فرعون ليجرى عجائب فى شعبه مظهرا لهم عظم رحمته "لكى أظهر فيك قوتى ، ولكى ينادى باسمى فى كل الأرض ، فإذا هو يرحم من يشاء ، ويقسى من يشاء".  

ينبغى على أبناء الله أن يكونوا "آنية رحمة" فى كل تعاملاتهم مع الغير مثلما الله رحوم وحنون على كل خليقته ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter