توصلت إيران إلى اتفاق مع القوى العالمية الست للحد من أنشطتها النووية في مقابل رفع العقوبات، وتمتلك إيران عددًا من المواقع النووية، التي تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
مُفاعل "أراك" لإنتاج الماء الثقيل
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن أول مرة ظهرت بها صور المُنشأة التى تُنتج الماء الثقيل من بلدة "أراك" كانت بواسطة صور الأقمار الصناعية من قبل معهد العلوم والأمن الدولى (مقره الولايات المُتحدة) وذلك فى ديسمبر 2002، ويحتوى الوقود المُستنفد من مُفاعل الماء الثقيل على البلوتونيوم الذى يمكن استخدامه فى تصنيع قنبلة نووية.
وأشارت الهيئة إلى أن المحطة ستعمل على إنتاج الماء الثقيل توفيرها للمُفاعل، ولا تخضع المحطة حاليًا لتفتيش أو الفحص من قبل الوكالة، ولكنها تُراقبها عن طريق الأقمار الصناعية.
محطة "بوشهر" النووية
ذكرت "الهيئة" أيضًا إيران تخلت عن المشروع بسبب الثورة الإسلامية بعد خمس سنوات، لكنها عادت إليه مرة أخرى فى تسعينيات القرن الماضى عندما وقعت طهران أتفاقية مع روسيا لمعاودة العمل فى الموقع.
وفي ديسمبر 2007، بدأت موسكو تسليم اسطوانات اليورانيوم المخصب التي يحتاجها المفاعل الذي تم ربطه رسميا بشبكة الكهرباء الوطنية الإيرانية في سبتمبر، ليولد 700 ميغاواط من الكهرباء، وفي أغسطس 2013، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد تفتيش المحطة إن المفاعل يعمل بنسبة 100% من طاقته.
"منجم غاشين لليورانيوم"
ذكرت الهيئة أن فى ديسمبر 2010، قالت إيران إنها أنتجت لأول مرة محليًا مركزات خام اليورانيوم (أو ما يعرف بالكعكة الصفراء)، ونقلتها إلى المفاعل الذي يمكن أن يجعلها جاهزة للتخصيب.
تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الأدلة تشير إلى أن منجم غاشين، الذي يقع بالقرب من ميناء بندر عباس على الخليج، كان الهدف منه في الأساس هو أن يكون مصدرا لليورانيوم لاستخدامه في برنامج نووي عسكري، ولا ينتج المنجم ما يكفي من "الكعكة الصفراء" لتوفير الوقود اللازم لمفاعل بالطاقة الكهربائية - لكن برنامج الأسلحة النووية يستخدم كمية أقل بكثير.
محطة أصفهان لمعالجة اليورانيوم
ذكرت الهيئة أن في عام 2006، بدأت إيران تشغيل منشأة لمعالجة اليورانيوم بمنشأة الأبحاث النووية في "أصفهان" بهدف تحويل الكعكة الصفراء إلى ثلاثة أشكال:
- غاز سداسي فلوريد الكبريت - يستخدم لعمليات التخصيب، كما هو الحال في نطنز وفوردو.
- أكسيد اليورانيوم – يستخدم لتزويد المفاعلات بالوقود.
- معادن - تستخدم في بعض أنواع عناصر الوقود، وكذلك في تصنيع القنابل النووية.
وسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2013
منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" عربى، أن محطة نطنز لتخصيب الوقود هي أكبر منشأة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وتعمل المحطة منذ فبراير 2007، في مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم.
موقع بارشين العسكري
ذكرت "الهيئة" أن الهدف الرئيسي من موقع بارشين، جنوب العاصمة طهران، في عمليات بحث وتطوير وإنتاج الذخائر والصواريخ والمتفجرات.
ظهرت المخاوف بشأن الدور المحتمل لهذا الموقع في البرنامج النووي الإيراني في عام 2004، عندما ظهرت تقارير تفيد ببناء محطة كبيرة من أجل إجراء التجارب الهيدروديناميكية.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن التجارب الهيدروديناميكية، التي تنطوي على مواد شديدة الانفجار بالتزامن مع المواد النووية أو بدائل المواد النووية، تعد "مؤشرات قوية لتطوير سلاح محتمل".
محطة "قم" لتخصيب اليورانيوم
ذكرت "الهيئة" أن فى يناير 2012، قالت إيران إنها بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو التي تخضع لحراسة مشددة تحت الأرض، بالقرب من مدينة "قم" المقدسة.
وبدأت إيران بناء الموقع في السر، لكنها اضطرت لاحقًا للاعتراف بوجوده بعد مواجهتها بالأدلة بصور بالأقمار الصناعية في سبتمبر 2009.
وفي يونيو 2011، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها كانت تخطط لإنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب، والذي يحتوي على نسبة 20% من تركيز U-235، في فوردو.