شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، الثلاثاء، احتفال وزارة الأوقاف بمناسبة ذكرى ليلة القدر، في قاعة الأزهر للمؤتمرات، كما شارك في حفل إفطار الأسرة المصرية، وقد ألقى كلمتين في الحفلين، تعمد خلالهما توصيل العديد من الرسائل للمصريين، نرصدها في التقرير التالي.

 

أعرب الرئيس عن خالص تهنئته للشعب المصري، والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة "الليلة المباركة"، مرحبا بـ"ضيوف مصر"، مؤكدا أنها "وطنهم الثاني"، داعيا إلى "نبذ الفرقة والتعصب لتذليل الخلافات والصعاب". 

 

دعا الرئيس "علماء ورجالات الأزهر" إلى "مضاعفة الجهود للذود عن الإسلام"، وتصويب صورته التي باتت مرتبطة في أذهان الكثيرين بالعنف والإرهاب، مضيفا، "إن مسئولية تصويب الخطاب الديني تقع على عاتقكم في المقام الأول .. فأعيدوه إلى طريق الصواب". 

 

وأكد الرئيس أنه عندما تحدث عن الثورة الدينية "لم يكن الهدف إجراءات عنيفة بل ثورة فكرية تتناسب مع العصر"، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى كان قادراً على خلق الناس على قلب رجل واحد ولكن اقتضت حكمته التعدد والتنوع، مشيرا إلى أن "ما يشهده عالم اليوم من غلو وتشدد باِسم الدين ساهم بشكل مباشر في إلحاد عدد من الشباب الذين لم يتمكنوا من تحمل حجم الفتنة". 

 

كما دعا الرئيس إلى "الحفاظ على كيان الدولة المصرية ومؤسساتها والحيلولة دون سقوطها في دوامة العنف والإرهاب والتطرف فالدول التي سقطت فيها لم ولن تعود قبل مرور سنوات طويلة".

 

وأوضح الرئيس أن "الإرهاب لا دين ولا وطن له"، معربا عن تحيته للشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل "أموال وأعراض البلد كلها"، مشيرا إلى أنهم أحياء عند ربهم يرزقون. 

 

كما وجه السيسي رسالة إلى "الإرهابيين" مؤكدا أنهم "سيلقون أشد العقاب وستستمر القوات المسلحة وجهاز الشرطة برجالهما البواسل الأوفياء في القيام بواجبهم من أجل إقرار الأمن والنظام". 

 

شدد السيسي على ضرورة "التكاتف" لافتا إلى أنه "لوحده مش هيقدر" ينفذ المشروعات وينهض بالبلاد، محذرا من "أخطارا تستهدف وجود العالم العربي وسلامته الإقليمية ووحدة شعوبه .. وإذا لم نتكاتف اليوم لدرء هذا الخطر"، داعيا إلى "طرح خلافاتنا جانبا ". 

 

أما عن القوانين الأخيرة التي صدرت وأغضبت بعض القطاعات في المجتمع فقد أكد السيسي "تهدف إلى تحقيق مطالب المصريين وتحصين الدولة والحفاظ على كيانها ومؤسساتها"، داعيا الصحافة والإعلام إلى "الالتزام بالموضوعية وتحري الدقة"، مشددا على مراعاة ظروف "الحرب" التي تخوضها مصر. 

 

وأكد الرئيس للشعب المصري "إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري"، مشددا على ضرورة "حُسن اختيار أعضاء البرلمان". 

 

ودعا الرئيس الشعب المصري عبر ممثلين عن كل فئاته للمشاركة في "حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل".