الأقباط متحدون | شعارات الحملات الشعبية لتأييد مرشحي الرئاسة بين الغرابة والإبتذال
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٩ | الخميس ١٢ اغسطس ٢٠١٠ | ٦ مسري ١٧٢٦ ش | العدد ٢١١٢ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شعارات الحملات الشعبية لتأييد مرشحي الرئاسة بين الغرابة والإبتذال

مصراوي | الخميس ١٢ اغسطس ٢٠١٠ - ٣٨: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

"مايحكمشى.. سم كده.. بعيدة عن شنبك.. العبوا سوا"، نحن لسنا بصدد التحدث عن شجار نسائي في احد الحارات الشعبية، ولا هو موضوع لرصد اغرب العبارات الشائعة بين طلاب المدارس في شجاراتهم؛ إنما نتحدث عن الحملات الالكترونية المناهضة والموالية للمرشحين المحتملين لخوض انتخابات  الرئاسة العام المقبل، والتي لا نستبعد أن يظهر منها قريباً الحملة الشعبية ضد المرشح الفلاني "كوبة فى قلبك"، أو مليون مصري يقولون لو شفت المرشح الفلاني "حديك بلحة في مناخيرك".
صفحة حملة مصر بعيدة عن شنبك على الفيس بوكالموضوع بدأ حين أطلق دكتور ايمن نور، رئيس حزب الغد، حملته المضادة للتوريث "مايحكمشى"، والكلمة كانت ذو معنيان، الأول شعبي بحت، والثاني كناية عن رفض أعضاء الحملة التوريث وحكم جمال مبارك.. الآراء اختلفت حول الحملة، بعضهم وافق عليها بل ورحب بها معتبراً ساحة التنازع على الرئاسة أصبحت اقرب لخناقات الشارع ولا مانع من التعامل بهذا الأسلوب، كما يرى محمد خليفة، الذي تسائل قائلاً "كل ما في البلد يتدهور، يعنى هو اسم الحملة اللي هيضيع ثقافة الشعب؟".
وتخالفه هدى احمد، قائلة إن مستوى الحوار لابد أن يكون أكثر رقياً من هذا المستوى، وإلا وسنجد المرشحين "بيشرشحوا" لبعض في مكاتب الانتخاب.. إن كان هناك انتخابات من الأصل".

وحملة نور طرحت العديد من الموضوعات للنقاش، مثل الرفض التام لتوريث جمال الحكم، مع بيان العواقب، وتعليقاً على حملة جمع التوقيعات لجمال مبارك، كتبت الصفحة بأسلوب ساخر تماماً مستشهدين بإفيه "عوكل" أو محمد سعد حين قال "إيه اللي جاب القلعة جنب البحر".
بعد موجة ردود الأفعال الموالية والمنتقدة لحملة "مايحكمشى"، ظهرت حملة "مصر بعيد عن شنبك" والتى قال عنها منسقها العام محمد عبد الملك "لا يستطيع احد إنكار كون مصر تمر بحالة من الحراك السياسي بسبب شخصيات محترمة لها ثقل دولي وتاريخي، كالدكتور محمد البرادعي، حمدين الصباحي، السيد البدوي، وحتى جمال مبارك، مع تحفظنا على وجوب توافر شروط في حالة ترشحه تضمن النزاهة الانتخابية".
ويضيف عبد الملك "وسط هذا الزخم السياسي وجدنا المزور أيمن نور،  يحاول شق الصف، والقيام بألعاب خبيثة أي شخص مُنصف خارج الملعب السياسي سيقول انه مُخرب بالفطرة، فتحركاته السياسية لم ينتج عنها إلا كل ضرر، كما أن تصميمه على العمل منفرداً وإخراج حملات بتحركات مختلفة تظهر نزعته الفردية بصورة لا تخطئها عين، فهو يهدم التجمع الوطني للمعارضة ويتحرك بهزلية فاضحة، تهين كل المواقف والتحركات التي تخطوها القوى والأحزاب المعارضة".

على حائط "وول" الحملة كُتب 88 سؤال لدكتور ايمن نور، أرسل عبد الملك روابطها لنور حتى يدافع عن نفسه، إلا انه لم يجيب حتى الآن، معتمداً على طريقة "قتل الرأي الآخر وإهماله حتى يذوب وينتهي" كما يقول عبد الملك.
ويضيف "أنا ولا أي من أعضاء الحملة ننتمي لأي تيار سياسي، إلا مصريتنا، والتهم الموجهة له كلها بشهادة مرافقيه الذين غدر بهم، أما السؤال عن مستندات ضده تماماً كالسؤال عن شهادة ميلاد تحتمس الثالث، فهو لا يترك أوراق خلفه، ولكنه ترك شهود من لحم ودم، وتكفى تصريحاته في الصحف الأجنبية، ورفضه أي اعتداء على الدولة العبرية".

وعن الخطط المستقبلية، يقول عبد الملك "الحملة في تطور مستمر، ولدينا خطة عمل كبيرة ومتابعة دائمة من المواقع الإعلامية، وسنواجه هذا "المزور" أينما كان، وأخيرا أريد التأكيد على كوننا لا نتبع الحزب الوطني وهى تلك التهمة التي يريد هذا "الخبيث" إلصاقها بنا، لإبطال مفعول الحملة".
ولكن ليست كل الحملات المؤيدة أو المعارضة لأحد المرشحين جادة، حملة "سم كده.. الحملة الشعبية للتصدي لحملة مايحكمشى"، حملة ساخرة جداً، ولكنها ليست من اجل الدفاع عن شخص ما أو نقد آخر، هي فقط وعلى لسان "سامح سمير" احد مؤسسيها، "عبارة عن سخرية من اللغة المستخدمة مؤخراً في الحملات، خاصة وان كلمة "مايحكمشى"، كلمة نسائية شائعة، وغالباً ما يتم الرد عليها بـ "سم كده"، وهى أيضا كلمة نسائية شائعة، وفكرة الصفحة تتخذ منهج "ردح نساء الأحياء الشعبية"، وحملتنا لا علاقة لها تماماً بحملة بعيد عن شنبك"، خاصة وأنها تستخدم نفس أسلوب الخطاب السياسي الذي تسخر منه صفحتنا".
ويضيف سامح "اسم صفحتنا كما هو واضح لا ينتقد طرف بعينه لحساب الأخر، كما في حملة بعيد عن شنبك، ولكننا ننتقد ظاهرة بدأت في الانتشار بشكل عجيب مؤخراً، خاصة وأنني لا اتبع أي تيار سياسي أو اجتماعي، والموضوع كله هزلي تماماً بالنسبة لي".

ثم جاءت صفحة "العبوا سوا، الحملة الشعبية لتوحيد كل الحملات"، لتصالح ما بين المتخاصمين، على طريقة الأم الراسية والتي تعلم أن كل ما يفعلونه هو مجرد "لعب" ولا حاجة للشجار بينهم.
بالنظر إلى الآراء هناك الكثير، مابين التعصب والهدوء، السب والمنطق في الإقناع،  فيقول "محمد فقيه"، "آنا وفدى تحت قيادة البدوي، وبإذن الله مستقبل مصر مشرق تحت قيادته"، "تامر رؤوف" كتب، "انتو شباب عار، بقى ايمن نور اللي بيزور في الانتخابات من 30 سنة؟، ايمن نور اللي هنأ بن اليعازر قاتل الأسرى المصريين في 67 بعيد ميلاده، أنا شوفت التزوير بعنيا في الانتخابات".
ولا تزال الحملات مستمرة، والحملات المضادة لها تظهرن وكل يوم "تقليعة جديدة من اجل جذب اكبر عدد ممكن من الشباب.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :