أريد أن أتحدث اليوم عن مسجد المشير طنطاوي، الذي تقرر الصلاة على الفنان العالمي عمر الشريف فيه، غالبا ما يطلق اسم شخص على شارع أو منشأة بعد وفاته تخليدا لذكراه، لكنها من المرات القليلة التي أرى فيها أن يطلق اسم زوير دفاع سابق على مسجد يلاقي تلك الحفاوة من الدولة، لذا فما هو السر وراء مسجد المشير طنطاوي، الذي سمعنا عنه الكثير في الفترة القليلة السابقة؟

يعلم القاصي والداني من هو المشير محمد حسين طنطاوي، وزير دفاع مصر السابق، ورئيس المجلس العسكري في أصعب فترات مرت بها البلاد بعد خلع ثوار يناير الرئيس الأسبق مبارك، يعلم الجميع أن ولاء طنطاوي للجيش وولاء الجيش لمصر، وسمعنا كثيرا في الفترات السابقة عن بطولات المشير محمد حسين طنطاوي وقت قيادته للمجلس العسكري وحفاظه على مصر وأرواح المصريين بدءا من نزول الجيش لتأمينهم في ثورة يناير وحتى تسليم السلطة للإخوان في انتخابات جنبت مصر بحورا من الدماء.

أرى أن إطلاق اسم المشير طنطاوي على مسجد، يتردد عليه الآلاف ويصلى فيه على كبار شخصيات المجتمع، بدءا من النائب العام المستشار هشام بركات، والفنان العالمي عمر الشريف، يوضح أهمية ذلك الرجل في حياة المصريين، الذي يكرم بمثل هذه الطريقة على حياة عينه.