الأقباط متحدون | يادي هم ..... إزازة المَيّة ...!!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٣٣ | الخميس ١٢ اغسطس ٢٠١٠ | ٦ مسري ١٧٢٦ ش | العدد ٢١١٢ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يادي هم ..... إزازة المَيّة ...!!!!

الخميس ١٢ اغسطس ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : نبيل المقدس
قلت لنفسي .. اكتب موضوع لا يمت بصلة لمشاكلنا بهدف إعطاء هدنة لأنفسنا لنشم انفاسنا , و استعدادا للمواضيع التي سوف تاتي بعد طبقا للقرارات التي سوف تؤخذ من قِبل الهيئات الحكومية وغيرها بالنسبة لمواضيعنا , وردود افعالنا إتجاهها...!!

من خمس ست سنين تقريبا ... كنت خارج من باب العمارة رايح علي شغلي ... صادفت الأستاذ عبد الفتاح اللي ساكن في الدور اللي تحت مني ... مِتْسَنِدْ علي إبنه وفي إيديه إزازة مَيّة ... إنشغلت
وتوجهت  إليه وبدل ما أسال علي سبب إستناده علي ابنه , عشان دي من عوايده , سألته ليه شايل إزازة مَيّة معدنية نصفها فارغ , بالرغم من برودة الجو ... قال لي أصل الدكتور نصحني اني اُكثرّ من شرب المَيّة عشان عندي أملاح . قلت له : ألف سلامة . كلامه معقول ومافهوش حاجة غلط ... يعني كلامه منطقي .
فتحت باب العربية , وأنا بسخنها إفتكرت اخرج منها عشان املأ الرادياتير مَيّة ... وانا بأفتح باب العربية أتاري واحد ماشي جنب الباب إنخبط فيه , ولقيت إزازة مَيّة وقعت منه ... قلت له أنا آسف جدا ... وآسف علي إزازة المَيّة ... قال لي ولا يهمك أنا  هشحنها ... ضحكت ومش عارف ضحكت ليه ! ... معرفتش يقصد ايه بالشحن ... خطر علي بالي انه بيدور علي محل موبايل عشان يشتري كارت شحن . تطوعت وبدأت اوصف له مكان محل الموبايل . رد علي بأدب وقال لي : أنا اقصد  أملأ إزازة المَيّة . ضحكت من أعماق قلبي وظنيت انه بينكت معايا . أخذتها ببساطة ومشيت.
  
وأنا في الطريق , لمحت سائق العربية اللي واقفة جنبي في الإشارة بيبربع من إزازة مَيّة . قلت أكيد ياعيني عنده أملاح . أخذت بعضي وإتجهت بسيارتي إلي جزيرة بدران , وما أدراك زحمة شارع الجزيرة في هذا الوقت عشان وجود محكمة الزنانير فيها . عديت المحكمة بالعافية وقدامي عربية بتسوقها بنت شابة قمورة , لقيتها وقفت فجأة قدام محل بقالة ... ونزلت من العربية في منتهي الجرأة وتركت الكلكسات تدوي في شارع جزيرة بدران , بعد شوية خرجت من عند البقال وفي إيدها إزازة مَيّة ... قلت في عقل بالي : يا دي الهم ... معقولة الشابة دي عندها أملاح , ده المفروض يكون السكر زيادة عندها !.

وصلت إلي مبني تأمينات الساحل , وكالعادة وقفت في طابور ... وعندما وصلت إلي الشباك , فوجئت بإزازة المَيّة بجوار الموظفة ... قلت يادي هم الإزازة ... هو في ايه النهاردة ... هو كل الناس
 عندهم أملاح ... وببساطة وجهت كلامي إلي الموظفة , وقلت لها : في فوار حلو وتاثيره سريع عشان الأملاح ... نظرت إليّ بشذر وقالت لي : مين قال لك انه عندي أملاح ... وفجأة وجدت الساعي بتاعهم جايب إزازة مَيّة لزميلها اللي بجوارها , ويقول له : انا شحنتلك الإزازة من الزير اللي بره ... انشرح الموظف ...  اتاري الزير اللي بره , هو سلسبيل , بيضيفوا فيه مَية ورد عشان يبقي طعمه جنان في جنان ... ومن وقتها ادركت معني اشحن الإزازة ..  !!!

مرت سنوات , وموضوع إزازة الميُة بتزيد ... 60 % من الناس ماسكين أزايز مَيّة ... ولاحظت حاجة , أن مسكة الإزازة أصبح لها إتيكيت مخصوص ... مثل الشوكة والسكينة , حتي في فتح غطاها ... وكذلك الشرب منها ... واللي اندهش له , هو ان الشباب وغيرهم ما يشربوش منها إلاّ يادوب يبلوا شفايفهم بنقطة قليلة من المَيّة . أتاري الحركة دي من ضمن إتيكيت إستخدام إزازة المَيّة ... جابوا الإتيكيت دَه من فين ..؟ صدقوني معرفش .!
طبعا إزازة المَيّة ,إما تكون مليانة مَيّة معدنية , وهذا طبعا لطبقة الأغنياء , وإما تكون  فيها مَيّة مضروبة ... اي مَيّة مشحونة من الحنفية , وده طبعا للطبقة الفقيرة ... المهم يكون ماسك في إيدُه الشمال إزازة مَية , وفي إيدُه اليمين الموبايل , و الإثنين عايزين شحن.

صدقوني وبدون حلفان ... كنت ماشي بالصدفة في شارع مكرم عبيد قدام مصلحة الضرائب ... وفجأة لقيت واحد   خارج من العربية منفعلا وبعصبية توجه إلي الباب الثاني لعربيته , وهات ياضرب وسب وشتائم لإمرأة كانت تجلس بجواره , إتضح فيما بعد أنها زوجته ... أتاري من خيبتها الكبيرة , اعطاها الشنطة وخرج إلي مصلحة الضرائب لإنهاء عمل معين وتركها هي والشنطة في العربية ... اخرجت إزازة المَيّة من الشنطة اللي فيها اوراق زوجها ... شربت زي ما كل الناس بتعمل , ورجعت الإزازة في الشنطة , لكن من غير ماتقفل الغطاء كويس , فخرجت المَيّة من الإزازة وعوّمت الأوراق ... هي طبعا مش حاسة إيه اللي بيحصل جوة الشنطة . فلما جه بسلامته وجلس علي عجلة القيادة أخذ منها الشنطة ولما فتحها فُوجيء بأوراقه المهمة تسبح في بركة مياه داخل الشنطة . طبعا  الناس الشهمة جريت وأخذوا الشنطة وقلبوها عشان يصفوا المَيّة من الشنطة , وأخرجوا الأوراق وفرشوها علي العربية من أول بوزها حتي مؤخرتها مارين بسقفها ... كل ده عشان يخلصوا الزوجة من أيادي زوجها المتوحش .

اخيرا وبمناسبة إزازة المَيّة , إفتكرت اسكتش شوفته في إحدي المسارح المدرسية منذ ان كنت صبي .. يحتوي هذا الإسكتش علي مشهد مسافرين قاعدين في القطر , وكل واحد بيهز نفسه .. قال يعني بيحسسنا انه
 راكب قطر درجة ثالثة . وواحد من الركاب حاطط إزازة لونها بني تحت رجليه . كل شوية يقوم ومعاه الإزازة ويروح الحمام ويرجع بيها ثاني  , إللي قاعد قدامه واحد من بلدياتنا ... ريقه بيجري علي إزازة المَيّة ... وطلب منه بُق مَيّة .. لكن صاحب الإزازة رفض بشدة ... وبعد شوية قام صاحب الإزازة عشان يروح التواليت وترك الإزازة المرة دي في مكانها تحت الكرسي ... وما صدق الأخ بلدياتنا لقيه مشي , نزل تحت كرسيه و تناول الإزازة وبربع شوية منها . أتي صاحبنا وجلس , وعندما أخرج الإزازة من تحت الكرسي , شعر انها خست ... صرخ موجها كلامه للأخ بلدياتنا : هو انت شربت من الإزازة ... ؟؟ قال له : نعم ... ليه ؟؟ داوم الرجل في صراخه .... الإزازة دي فيها ( ..... ) عشان هسلمها  لمعمل التحاليل اللي في مستشفي المركز .... ده انا ما صدقت ملأت ربعها ... روح ياشيخ الله يسامحك  !!!

نحن شاطرين في التقليد ... سمعنا أو شوفنا غيرنا من الدول طلعت في موضوع ازازة المَيّة .. قلنا وأحنا ليه لأ ...!! فعلا هيجي وقت وهتسمع صاحبك يقولك ماتنساش تجيب معاك إزازتك المَيّة ... عشان انا معنديش استعداد كل مرة اديلك من إزازتي .... !!! أكيد فكرة إزازة المَيّة فكرة صحية , وهي علي الأقل افضل من العصائر وغيرها . كما انها عامل مهم ورئيسي لسلامة الكلي ... ولها فوائد اخري كثيرة ... ياريتنا نتعود علي ازازة المَيّة بدل من اي شيء آخر ضار لنا .
وعلي رأي فؤاد المهندس ... إتضح أن  الإزازة في البزازة  كلام حقيقي ... وكأنه كان بيتنبأ ..... !!!!!!!!!!!!!
اخيرا ... أقدر اقول عن إذنكم ...  عشان ألحق , اشحن إزازتي ...!!!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :