الأقباط متحدون - المنيا كمان وكمان
أخر تحديث ١٥:١٥ | السبت ١١ يوليو ٢٠١٥ | ٤أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المنيا كمان وكمان

أرشيفية
أرشيفية

بقلم : سليمان شفيق

حينما تتكرر حوادث من نوع معين ، يجب علينا أن نتوقف أمامها لأنها أصبحت ظاهرة ، ويوم 3 يوليو ،الساعة الواحدة صباحا ، تلقيت هذة الرسالة من احد القيادات الدينية بالمنيا ، انشرها ثم اعلق عليها:

(في غياب الدولة عقدت من ساعة واحدة جلسة عرفية فرضت على الأقباط في قرية "عرب أسمنت" في غروب محافظة المنيا، فقد قام بعض المتشددين بالهتاف ضد المسيحيين في القرية منددين بوجود كنيسة بها، ومنع الشعب من الصلاة منذ يوم الاربعاء الماضي ٢ يوليو، وجاءت قوات الشرطة ولم تقبض على أي من المتظاهرين مما شجعهم بعد يومين على تكرار التظاهر بعنف اكبر مع اشعال النيران، ولم يقبض كذلك على اي احد، وفي محاولة من الاهالي الاقباط للتفاهم من اجل التعايش بسبب غياب الامن واجهزة الدولة، تعرضوا لأسوأ أنواع الاستغلال بسبب وضع الاطراف المتشددة شروطا مهينة ومجحفة للصلح منها اغلاق الكنيسة والصلاة في المنازل، مهددين باستدعاء عناصر متطرفة من الجبال المتاخمة حيث الصحراء الغربية المتصلة بليبيا، جدير بالذكر ان منطقتي المنيا وأبوقرقاص وحدهما بهما مئة قرية وخمسة بلا كنائس حيث ترفض الجهات المختصة التصريح باقامة الشعائر الا من خلال اجراءات معقدة تستمر الى ما يتجاوز العشر سنوات، أما فيما يختص بالقرية المعنية هنا فقد تعرضت طفلة العام الماضي لحادث سير اودى بحياتها وهي في طريقها للصلاة في قرية اخرى، ويناشد الاهالي المسئولين الأمنيين بالمنيا رفع هذا الظلم البين والاهانة البالغة عن الاقباط باعتبارهم مواطنين مصريين، لا سيما وقد قامت ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو لاقرار العدل والمساواة والتخلص من الفساد ورموزه دون تدخل)انتهت الرسالة ، ولكن الذي لم ينتهي ان الكنيسة لازالت مغلقة !!
 
رغم التوسط لدي معظم الجهات الامنية بالمنيا ، ويبقي السؤال :" لماذا يتسول الاقباط حق الصلاة في (105) قرية فقط في المنيا وابو قرقاص ؟ والي متي يغض المسئولين في القاهرة البصر عن مشاكل الاقباط في المنيا؟ وهل يعلم الرئيس عبد الفتاح السيسي انة في الثلاثة شهور الاخيرة فقط تحكم فلول الاخوان في مصائر المواطنين المصريين الاقباط في (الناصرية مركز بني مزار ، وقرية الجلاء مركز سمالوط والان في عرب اسمنت بابي قرقاص ؟ وهل يعلم سيادة الرئيس ان الجلسات العرفية تحل محل دولة القانون في المنيا والاسف تتم بمباركة اجهزة الدولة الامنية والتنفيذية !!
 
القضية لم تعد كنيسة اغلقت بل هيبة الدولة وسيادتها .. او بالادق ـ دون دواعي الحرج ـ من يحكم المنيا ؟ المتشددين ام الدولة؟ واتمني الا يغضب احد حينما يمتد التساؤل الي موقف اجهزة الامن ، هل هي تطبق القانون علي الجميع ام علي المواطنين المصريين الاقباط فقط؟
 
سيادة الرئيس ما يحدث في المنيا ينبأ بالخطر واعتقد ان التقارير التي ترفع اليك في هذا الشأن تهون من الظاهرة ، لذلك اتمني ان  يسمع وقتكم بأن تستدعون رجال الدين المسيحي بالمنيا واجهزة الامن والمحافظ ومناقشة الامر بوضوح .. ومناقشة قضايا الاقباط كمواطنين لا رعايا .. اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter