الأقباط متحدون - شهيد لقمة العيش..ربيع خرج يبحث عن رزقه فاغتالته يد الإرهاب فى تفجير القنصلية الإيطالية
أخر تحديث ١٦:٥١ | السبت ١١ يوليو ٢٠١٥ | ٤أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شهيد لقمة العيش.."ربيع" خرج يبحث عن رزقه فاغتالته يد الإرهاب فى تفجير القنصلية الإيطالية

الشهيد ربيع شعبان
الشهيد ربيع شعبان

شقيقه : أخى لا يعرف سوى أكل عيشه .. عم الشهيد: ترك الفيوم بحثا عن الرزق فى القاهرة وذهب إلى قدره
كعادته استيقظ من نومه مبكرا ليجهز معداته وفرشته البسيطة لبيع النظارات بوسط القاهرة، وقبل أن يهم بالنزول لعراك أكل العيش اليومى أجرى مكالمة هاتفية للاطمئنان على والديه بالفيوم قبل أن يقرر السفر إليهما مساء اليوم ليستكمل ما تبقى من الشهر الكريم وأيام العيد معهما، ولكنه لم يعلم أنها ستكون المكالمة الأخيرة بينه وبين أمه التى انتظرت موعد عودته إليها منذ ما يقرب من شهرين تقريبا، فقد تهشم جسده فى تفجير القنصلية الإيطالية.

ربيع شعبان ربيع شعبان، شاب لم يكمل عامه الـ26، التهمته نيران الإرهاب أثناء بحثه عن قوت يومه بشارع الجلاء بمنطقة الإسعاف، ووفقا لما أكده التقرير الطبى ورئيس العلاقات العامة بالمستشفى جمال المصيلحى، أنه أصيب بجروح عميقة فى الصدر والوجه ونزيف داخلى فى البطن أدى إلى نزيف حاد فى الدورة الدموية استشهد على إثرها. 5 أشقاء منهم اثنان فى القوات المسلحة وبكلمات تقطر مرار، تحدث أحمد شعبان شقيق الشهيد إلى "اليوم السابع"، وقال: "نحن 5 أشقاء، وأنا وأخى الصغير مجندون، وكان الجميع يحذرونا دائما من التفجيرات والهجمات الإرهاب أثناء وقوفنا فى الخدمة، ولكن الضربة جاءت من خلفنا، فقد اغتال الإرهاب شقيقنا الأكبر ربيع وهو مدنى مسالم لا يعرف سوى أكل عيشه وقوت يومه، فالإرهاب يغتال الجميع دون أن يفرق بين أحد".

بائع متجول بمنطقة وسط البلد فيما أكد سيد عبد العاطى عم الشهيد ربيع شعبان 25 سنة ضحية تفجير القنصلية الإيطالية، أن ابن شقيقه يعمل بائعا متجولا بمنطقة وسط البلد، وتوجه صباح اليوم للبحث عن مصدر رزقه، وأنه خريج معهد فنى وقد أدى الخدمة العسكرية منذ 4 سنوات وغير متزوج، ويسكن بمنطقة إمبابة، مضيفا ابن أخويا ملوش ذنب وكان خارج يسعى على لقمة عيشه. وتابع عم الشهيد فى تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع"، قائلا: إنه تلقى اتصالا من مستشفى الهلال يفيد بوفاة نجل شقيقه، وتم التعرف على هويته من خلال بطاقته الشخصية، وهو من مركز أبشواى بمحافظة الفيوم، ويعمل بالقاهرة. تقصير أمنى وقال سيد عبد العال، إن ما حدث جاء نتيجة تقصير أمنى فهو ثالث تفجير فى هذا المكان، ولم تتخذ الجهات الأمنية احتياطاتها ومازالت التفجيرات مستمرة، وتساءل أين التشديدات الأمنية التى اتخذتها الدولة لحماية أبنائها؟. وأضاف: عم المتوفى كان يقف إلى جوار السيارة المفخخة، وتحول إلى أشلاء فور انفجار القنبلة، مشيرا إلى أنه ترك مدينة الفيوم بحثا عن الرزق فى القاهرة ذاهبا إلى قدره.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.