بدأ بالعمل في الجزارة.. وأصبح من أهم منتجي السينما
كتب – نعيم يوسف
في مشاهد قليلة ليس لها تأثير على القصة الدرامية يظهر المنتج محمد السبكي، في أفلامه والتي دائما ما تثير ضجة واسعة في المجتمع، وعلى الرغم من ذلك فإنها تحقق أعلى إيرادات في السينما المصرية خلال السنوات السابقة.
يعتبره البعض "تاجر لحم" –على اعتبار مهنته القديمة وهي الجزارة- فيما يعتبره أخرون، أنه أحد أهم منتجي السينما خلال السنوات الماضية.. فأفلام شركته كانت ملئ السمع والبصر هذه الفترة، حيث غابت الأفلام الهادفة وحلت محلها أفلام "البلطجة والتحرش".
بدأ محمد السبكي، وشقيقه أحمد، حياتهما في مهنة "الجزارة" بحكم عملهما مع والدهما، إلا أنهما قررا افتتاح "نادي فيديو" أعلى محل الجزارة في الدقي، وبدءا في توزيع "الفيديو"، وخاضا أول تجربة إنتاج في عام 1992 بفيلم "عيون الصقر" الذي قام ببطولته الفنان نور الشريف، ثم تلاها العديد من الأفلام الناجحة أهمها "مستر كاراتية"، و"سواق الهانم"، و"امرأة هزت عرش مصر"، و "حلق حوش"، و"شجيع السيما"، و"الرغبة"، ثم انتجا فيلم "اللمبي" الذي حول حياتهما، وحياة السينما المصرية نفسها.
الفيلم الذي كانت تكلفته حوالي مليونين ونصف المليون حصد إيرادات بلغت خمسة وعشرون مليونا، الأمر الذي لفت انتباههم إلى هذه النوعية من الأفلام التي توالت فيما بعد واستمرت حتى الآن، لدرجة جعلت رئيس الوزراء إبراهيم محلب، يصدر قرارا بمنع عرض فيلم حلاوة روح في دار السينما رغم موافقة النقابة، ليكون هذا الأمر فارقا في تاريخ السينما المصرية.
محمد السبكي لا يتورع أبدا في الرد على المهاجمين له بطريقته الخاصة، حيث أصدر صوتا لا يليق، ردا على المنتج محمد حسن رمزي، والذي اتهمه بأنه أفسد السينما المصرية، كما هاجم الفنان محمد صبحي، بعد أن رفض الأخير التكريم في نفس الحفل المقرر تكريم الأول فيه.
على الرغم من ذلك، تقول عنه الفنانة يسرا، والتي عملت معه في فيلم "جيم أوفر" مع الفنانة مي عزالدين، إنه "بيحب السينما جدا له أربع سنين هو اللي مشغل السينما وبيأكل الناس عيش"، موضحة أن "الإنتاج تجارة ولازم يكسب"؟
انفصل محمد السبكي عن أخية أحمد، وقدم أفلام "نور عيني"، "حلم العمر"، "أخر كلام"، "أيظن"، "حبيبي نائماً"، "حلاوة روح"، "سمير أبو النيل"، و"جيم اوفر".
يرى السبكي –حسب تصريحات سابقة- أن أعماله تخاطب الطبقات الشعبية التي جاء منها وأنه يعرف كيفية مخاطبة جمهور سينما وسط البلد، في الوقت الذي يهاجمه النقاد دائماً ويصفون أعماله بالتدني، وأن أفلامه سببا في انهيار الذوق العام، والفن، والسينما المصرية.