الأقباط متحدون - سعود الفيصل.. رحيل ربّان الدبلوماسية السعودية: أكثر رجال العالم حنكة
أخر تحديث ١٩:٤٤ | الخميس ٩ يوليو ٢٠١٥ | ٢أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٦السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سعود الفيصل.. رحيل ربّان الدبلوماسية السعودية: أكثر رجال العالم حنكة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 عندما تولى مهام منصبه كانت الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت حربها في فيتنام، وافتتحت للتو "ميكروسوفت" أبوابها.. على مدار 40 عامًا بقي بشخصيته القوية والمرحة - في نفس الوقت - ودبلوماسيته الصارمة والمنفتحة يمثل سياسة بلاده الخارجية.

 
هو وزير الخارجية الأطول خدمة في العالم، سعود الفيصل، الذي رحل اليوم عن عالمنا، والذي تولى مهام منصبه عام 1975 خلفًا لوالده الملك فيصل - كان يشغل منصب الملك ووزير الخارجية معًا - بعد عملية اغتياله حينها.
 
بوجهٍ جادٍ، وروحٍ دبلوماسية ظل الرجل لعقودٍ يخدم المملكة، وبقيت قيادته لسفينة الخارجية السعودية على رمال صحراء الجزيرة العربية سالمة، ولم تتأثر بالحروب، والنزاعات التي تعصف بالمنطقة من كل حدبٍ وصوب.
 
"لم نر بعد لحظات من الفرح في كل هذا الوقت".. قالها الدبلوماسي المعمر الذي شهد معظم حروب المنطقة، بدءًا من حرب العراق وإيران، والعراق على الكويت، وغزو العراق، والحرب الأهلية في لبنان، والحرب الإسرائيلية على لبنان، والحرب الأفغانية - الأمريكية، والانتفاضات الفلسطينية.
 
"سعود"، هو الابن المدلل للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة عام 1964.
 
وتدرج الأمير السعودي في المناصب بدءًا من عمله مستشارًا اقتصاديًا للملكة، وعضوًا في لجنة التنسيق العليا بوزارة البترول والثروة المعدنية، ثم تقلد منصب الوكيل فيها.
 
في العام 1975، اتشحت السعودية أكثر من 365 يومًا بـ"الحداد" على رحيل الملك فيصل بن عبدالعزيز، وخلفه ولده "سعود" بحمل حقيبة الخارجية التي كان يحتفظ بها الملك فيصل، ومنذ ذلك التاريخ والأمير سعود يحمل هذه الحقيبة التي مرت بعواصف وتقلبات استطاع العلم السعودي أن يبقى فيها مرفرفًا، وكثيرًا ما تحرك الفيصل في هدوء طوال الـ15 عامًا الأولى في حياته الدبلوماسية الأولى، إلا أن أزمة حرب الخليج الثانية كشفت عن الدور الدبلوماسي الكبير الذي قام به الفيصل متنقلاً بين عواصم صناعة القرار في العالم، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، التي قالت إنه على رغم شدة وحزم وزير الخارجية السعودي إلا أن سياسة النفس الطويل التي ورثها عن والده كانت الحاضرة في كل الظروف، ولطالما استخدم فصاحته العربية وحفظه لعيون الشعر العربي في الرد على أيّ من أنواع "الغمز" أو "اللمز" السياسي.
 
وبينما روجت المواقع التابعة لجماعة الإخوان أخبارًا عن تقديمه استقالته من منصبه، في مارس الماضي، لم تكن تلك الأخبار أولى الشائعات التي تطول الأمير، فشائعة عن موته انتشرت عقب إجرائه عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأمريكية يناير الماضي.
 
وكان أسدل الستار على مهام مؤسس الخارجية السعودية، بعدما أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، عدة قرارات ملكية هامة، تضمنت إعفاء الأمير سعود الفيصل من منصبه، بناءً على طلبه لظروفه الصحية، وتعيينه وزيرًا للدولة عضوًا في مجلس الوزراء، ومبعوثًا لخادم الحرمين الشريفين، وتعيين عادل الجبير وزيرًا للخارجية بدلًا منه.
 
الأمير السبعيني، الذي نجح في وضع علامات التفاهم لاجتماع الطائف إبّان حرب لبنان الأهلية يتحدث 7 لغات هي، "الإنجليزية، والفرنسية، والعبرية، والإيطالية، والبرتغالية، والألمانية، والإسبانية".
 
وصفه "كوشنير"، وزير خارجية فرنسا بأنه من أكبر الساسة في العالم حنكة وحكمة، وقال وزير خارجية بريطانيا عنه إنه "يستطيع الحصول على ما يريد"، وفقًا لصحيفة سبق.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.