كتبت – أماني موسى
أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس الأربعاء، خلال إلقاءه لعظته الإسبوعية التي هي امتداد ليوم لقاء الشعب الذي أقره مثلث الرحمات البابا شنوده، عن توقف إلقاءه للعظة الإسبوعية لمدة ثلاث سنوات، وأرجع ذلك إلى إجراء بعض التجديدات بالكاتدرائية احتفالاً بيوبيلها الذهبي عام 2018.

في السطور القليلة القادمة نستعرض أبرز لقطات العظات للراحل البابا شنوده الذي قدم طيلة حياته وحتى أخر أربعاء بعمره العظة، وحرصه على لقاء الشعب.
أتسم البابا شنوده بموهبة الوعظ وأيضًا روح الدعابة نسرد بعضًا منها.

اشتهر البابا شنودة قبل انخراطه في سلك الكهنوت، بخفة دمه وسرعة بديهته، وعندما سئل عن العلاقة التي تجمع بين نظير جيد وبين الراهب أنطونيوس السرياني "اسمه في الرهبنة" أجاب قائلاً: "روح المرح.. الناس كانت فاكرة لما هبقى بطريرك هبطل ضحك.. مقدرش".


وفى أحد حواراته مع التليفزيون المصري عندما ألقى عددًا من قصائده الشعرية، قالت المذيعة "ياما تحت القبة شيخ:، فرد بسرعة قائلاً: "شيخ النصارى".

وسأله أحدهم في إحدى عظاته قائلاً: أنا عليّ "نذور" كثيرة.. ينفع أخرجها من العشور"الزكاة"، فرد عليه البابا: مينفعش، وعلق بسخريته المعهودة "زي واحد كان هيغرق في البحر، وقال يارب لو نجتني هعطيلك نص فلوسي وأراضيّ، ولما ربنا نجاه قال: أنا لا عندي أرض ولا فلوس".

ومن أشهر قفشات البابا شنوده، حين ذهب في زيارة للصعيد، وقال له أحدهم: أنت جاموس يا سيدنا أي "قاموس"، فأجابه البابا: "بس العجول «العقول» اللي تفهم".

وذات مرة سأله أحد الشباب: يا سيدنا أنا دايمًا بنسى، فماذا أفعل، فأجابه البابا: مانا خايف أقلك الإجابة تنساها.


وفي سؤال عن معاملة الزوجة، قال البابا لأحدهم: لازم تحبوا زوجاتكم، لأن المسيح قال أحبوا أعدائكم.

وفي إحدى عظاته، طلب أحد الشباب مقابلته لمدة خمس دقائق، فتحدث البابا عن الخمس دقائق التي تمتد لخمس ساعات قائلاً: "شوف يا بني عايز تيجي تقابلني تعالى قابلني أمبارح إن شاء الله".


كما أشتهر البابا بروح الدعابة في أغلب بل كل عظاته، وذات مرة قال البابا نكت على الحضور.



وآخر يسأله يا سيدنا صليلي أنا بقالي سنين شغال في السعودية، فأجابه ضاحكًا: دة أنت اللي تصليلي أنا بقالي تلاتين سنة في العباسية!

وفي مداخلة هاتفية للتلفزيون المصري، عام 2010 أثناء فترة علاجه بأمريكا، أعرب الفنان عادل إمام عن سعادته بالحديث للبابا شنوده قائلاً: أنه يتمتع بخفة دم، فأجابه البابا: أنا سعيد أسمع صوتك من أمريكا لأفريكا.

فقاطعه محمود سعد، متساءلاً: كتبت شعر يا قداسة البابا، فأجابه ضاحكًا: أنا مبشعرش غير بالألم اللي أنا حاسس بيه.