جورج إسحاق عارض مبارك والسادات ودعم ثورتي يناير و30 يونيو

كتب – نعيم يوسف
أثيرت الأيام القليلة الماضية، ضجة واسعة حول الناشط السياسي، جورج إسحاق، وذلك بعد اجتزاء تصريح له دعا خلاله إلى التدخل الدولي في مصر لمكافحة الإرهاب.

الناشط السياسي عقب هذه الأحداث، وقع على بيان ضمن 350 شخصية عامة وسياسية أكدوا فيه دعمهم للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب، وأكد "إسحاق" في تصريحات إعلامية أنه لا أحد يدعوا أبدا للتدخل الأجنبي في مصر، لافتا إلى أن تصريحاته كانت تدعوا لوقوف المجتمع الدولي إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، لافتا إلى أن الحرب كبيرة وتحتاج لدعم دولي.

هو "جورج إسحاق أبوالفضل جادالله"، ولد في أوائل الأربعينيات بمحافظة بورسعيد، تخرج في كلية الآداب قسم تاريخ في جامعة القاهرة عام 1964م، وبدأ حياته العملية مدرساً للتاريخ، ثم مدير لمدرسة التوفيق القبطية، ثم خبيراً تربوياً ثم مدير المدارس الكاثوليكية بمصر لفترة طويلة، وعُين بعد ذلك مستشاراً إعلامياً لها.

تاريخه السياسي حافل بالمناضلة ضد الأنظمة المختلفة، حيث اشترك في المظاهرات التي وقعت عقب نكسة 1967 ومظاهرات الطلبة عام 1968 ومحاكمة الطيران وفي 1970 وما تلاها من مظاهرات قبل حرب 1973 لتؤجج تلك الأحداث عنده الانتماء والمشاركة السياسية الإيجابية.

في عام 2004 تولى جورج إسحاق منصب أول منسق عام لحركة "كفاية" وكان المتحدث الرسمي باسمها، كما تولى مهمة "مسؤول المحافظات" في الجمعية الوطنية للتغيير.

تعرض "إسحاق" للاعتقال من قبل الأمن العام بعد تنظيمه إحدى المظاهرات، وبعدها بحوالي عام تم اعتقاله في أحداث إضراب ٦ أبريل، عام 2008، وقد كان في الصفوف الأولى من ثورة يناير و30 يونيو.

على خلاف الأقباط، ومثل كل السياسيين انخدع في الإخوان المسلمين، واعترف بحقهم في الوجود والمشاركة السياسية، وشارك في أغلب احتفالاتهم ومؤتمراتهم، وكان ذلك سبباً رئيسياً في خلافه مع عدد من الأقباط.