البابا طرد سيدة.. وألغى العظة الأسبوعية بسبب مظاهرات الأحوال الشخصية
"تواضروس الثاني" بدأ عظاته بالمحبة.. وأختتمها بـ"أكيلا وبريسكلا"

كتب – نعيم يوسف
عقب عيد الميلاد عام 2013 بأسابيع قليلة، وبالتحديد يوم 30 يناير دخل البطريرك الجديد الأنبا تواضروس الثاني، إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، ليلقى أولى عظاته الأسبوعية يوم الأربعاء، على نفس منهج سلفه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث والذي بدأ هذه العادة..

بداية وختام عظات البابا
بدأ البابا أولى لقاءاته الأسبوعية مع الشعب واعظا عن "المحبة"، فيما أختتم حوالي عامين وخمسة أشهر من هذه اللقاءات أمس، الأربعاء، واعظا عن أسرة مسيحية كان لها دورا صغيرا ولكن مؤثرا جدا، وهي عائلة "أكيلا وبريسكيلا"، حيث أعلن البابا أن هذه العظة ستكون نهاية لقاءاته مع الشعب لحين تجديد الكاتدرائية والمقرر الانتهاء منه مطلع عام 2018 أي ستتوقف العظات لمدة سنتين ونصف.


لمسات شخصية على اللقاء الأسبوعي
وضع البابا خلال الفترة التي ألقى عظاته فيها بعض اللمسات الخاصة بشخصيته، حيث تم منع الأسئلة عقب العظة، وتخصيص حلقات تلفزيونية ليجيب على أسئلة الشعب، كما طالب بمنع التصفيق في الاجتماعات الروحية، لافتا إلى أنه يفتح الباب أمام أشياء أخرى ومنها الزغاريد، وإطلاق الألعاب النارية والصعود على الكراسي، وهو الأمر الذي لا يتفق مع "وقار الاجتماعات الروحية".


طرد سيدة من الكاتدرائية
انتقلت أزمات الشعب القبطي ومشاكله –خلال هذه الفترة- إلى داخل الكاتدرائية المرقسية، وكان أولها عندما طرد البابا تواضروس إحدى السيدات من الكاتدرائية –في السابع والعشرين من نوفمبر عام 2014- بعد أن أوقف عظته لدقائق حتى تصمت ولكنها لم تمتثل لطلبات الآباء الذين طالبوها بالسكوت، وحينها تعرض البابا لنقد شديد جدا داخل الوسط القبطي.


بيان للكنيسة
أصدرت الكنيسة عقب الحادث بيانا، أكدت فيه أن هذه السيدة البابا يعرفها، ومشكلتها جيدا، وأن ما قالته أمام وسائل الإعلام هو محض كذب، وأشارت إلى أن البابا منحها فرصة للسكوت واحترام الكنيسة والاجتماع إلا أنها رفضت ذلك، فاضطر البابا إلى طردها من الاجتماع.

أزمة الزواج الثاني
الأزمة الثانية، في الكاتدرائية، كانت بسبب تظاهرات نظمتها حركات قبطية مطالبة بالزواج الثاني، في الثالث من يونيو العام الجاري، حيث هتفوا داخل الكاتدرائية، ووقعت مشادات كلامية بينهم وبين المؤيدين للكنيسة، الأمر الذي دعا البابا إلى إلغاء عظته، بينما تعامل الأمن مع من وصفتهم الكنيسة بـ"مثيري الشغب داخل الكاتدرائية"، وحُرر لهم محاضر.


الكنيسة تحل المشكلة
الكنيسة حددت موعدا لمتضرري الأحوال الشخصية، والتقوا بالآباء الأساقفة المسؤولين عن ملف الأحوال الشخصية داخل الكنيسة، وتم الأيام الماضية التنازل رسميا عن المحاضر التي حررتها الكنيسة ضدهم