بركة مياه أشبه بالبحيرة أو حمام السباحة، تخيل أهالى منطقة بيت العيلة أنها نتيجة إصلاحات فى شبكة المياه بالمنطقة، لكن بمرور الأيام وزيادة عمق البركة وعلو مياهها، واستخدام الأطفال لها كحمام سباحة، دب القلق فى نفوسهم، ليكتشفوا جميعاً أن البركة نتيجة انفجار ماسورة مياه الشرب، وعدم تحرك مسئولى جهاز 6 أكتوبر أو شركة المياه نحو إصلاحها.

المشهد بدا طبيعياً، على مدار الأيام الماضية، أطفال يلهون دون ملابسهم فى البِركة يستخدمونها للعب ومواجهة حرارة الجو، باعتبارها نافورة مياه طبيعية تدفقت فى الأرض الفضاء التابعة لمنطقة المستثمر الصغير جنوب الأحياء فى مدينة 6 أكتوبر، قبل أن يتعرض أحدهم للغرق والإغماء فى مياه البركة، فتبدأ المخاوف من تلوثها تارة، ومن عمقها أخرى، ومن تهديدها لحياة الأطفال والسكان وحتى العمارات المجاورة، فبحسب الأهالى «المياه بتزيد والخوف على الأطفال وأساسات العماير المجاورة.. والجهاز لا يتحرك».

التجمع المفاجئ للمياه فى قطعة الأرض الفضاء لم يثر انتباه أحمد فؤاد، أحد سكان المنطقة الثانية، إلا بعد ارتفاع منسوب المياه: «يوم عن التانى المياه عملت بركة كبيرة، والأطفال بيعوموا فيها»، وأشار إلى أنه حاول التواصل مع صاحب الأرض، لكنه اكتشف أن مالكها خارج مصر. الغريب أن كل شكاوى الأهالى من البركة ومخاطرها، قابلها المهندس أسامة كمال، مدير إدارة رئاسة الأحياء بمدينة 6 أكتوبر، بمناشدتهم الاتصال بالخط الساخن 125 المخصص لأعطال المياه، التابع للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ويقول: «هكلف لجنة بسرعة التوجه للقطعة رقم 2 من أرض بيت العيلة لحل المشكلة»،

وأضاف: «يا ريت الناس ما تسكتش وتبلغ على أرقام الخط الساخن ليحافظوا على حياتهم وحياة أطفالهم». من جهته، قال المهندس محمد طاهر، نائب رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر: «من غير المقبول أن يترك الأهالى أبناءهم يلهون فى مياه مجهولة المصدر بهذا الشكل».