الأقباط متحدون - قضية تخابر أم قضية آداب؟!
أخر تحديث ١٦:٣٩ | الاربعاء ٨ يوليو ٢٠١٥ | ١أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٥السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قضية تخابر أم قضية آداب؟!

حمدي رزق
حمدي رزق

 خلال فض واستعراض الأحراز الخاصة بالمتهم أحمد إسماعيل ثابت، فى القضية 1095 لسنة 2014 «قضية التخابر مع قطر»، وجدوا ثلاثة مجلدات تضم مقاطع فيديو مسجلة تحوى مشاهد إباحية غير لائقة، ومحادثات هاتفية جنسية، وهنا أمرت المحكمة بتجاوزها حرصاً على الآداب العامة.

 
واحتوى «الهارد ديسك» الذى عرضته هيئة المحكمة والخاص بالمتهم خالد حمدى، على أعمال مسجلة للعديد من المظاهرات وملف «وورد» يحوى مقاطع للقوات المسلحة، وصوراً إباحية جنسية وصورة بعلامات رابعة.. عجبا قضية تخابر أم قضية آداب.
 
كوكتيل أفلام وصور ومحادثات جنسية، المحكمة تخجل، والمتهمون فى القفص وجوههم مكشوفة، لا يخجلون. المحكمة تتجاوز حرصاً على الآداب العامة، والمتهمون يمكرون، وإحنا مالنا، هو إحنا بتوع أفلام، إحنا إخوان، ماء السماء الطهور.
 
الشق الجنسى فى هذه القضية مثير ربما أكثر إثارة من الجاسوسية، حاجة تكسف جاسوسية وأفلام جنسية، إلهى يفضحكم فضيحة الإبل، ياما فى الجراب يا حاوى، أحراز هذه القضية حبلى بالمفاجآت، وعناوين الأحراز الوهمية، أدعية قرآنية وأناشيد بصوت مشارى راشد، وقصائد بصوت حمزة نمرة، غطاء لفضائح جاسوسية وأفلام جنسية.
 
أخشى المطالبة بإذاعة جلسات هذه القضية حرصاً على الآداب العامة، ولكن إذاعتها ضرورة لإخراس الإخوان، لو علموا ما حوته أحراز هذه القضية من ملفات الجاسوسية التى تم تهريبها إلى المخابرات القطرية لانتحروا خجلاً، ولكن من لا يخجل من حيازة الأفلام الجنسية، يستحل أسرار الأمن القومى.
 
الحرص الذى تبديه هيئة المحكمة على الآداب العامة، وعلى أسرار الأمن القومى فى آن، سيجد فيه الإخوان فرصة للخوض فى عرض القضية، وإنكار المعلوم بالضرورة من أوراق القضية، وستخرج هيئة الدفاع التى تتدارى خجلا من الفضائح الجنسية بوجه مكشوف تطعن فى أحراز القضية، أصل فيها أفلام جنسية، والإخوان لا يتعاطون الأفلام الجنسية، إنهم قوم يتطهرون.
 
المجلدات الجنسية فى أحراز القضية تجلل المتهمين بالعار، ولو أذيعت المحادثات الهاتفية لانتحروا خجلا قبل إعدامهم، نصيحة للقاضى الجليل محمد شيرين فهمى، حرصك على الآداب العامة يستغله المتهمون بإنكار الأفلام والمحادثات والصور، وحرصك على أسرار الأمن القومى يطمع فيه الذى فى قلبه مرض.
 
هذه القضية تحديدا لابد من إعلان ما جاء فيها على الرأى العام، ليعرف كل مواطن كيف كان الرئيس الجاسوس يسرب إلى قطر أسرار الأمن القومى، ويعرف العالم كله حجم الاختراق الذى قام به الجاسوس وأعوانه بتوع الأفلام الجنسية.
 
الإخوان قوم ينكرون، إخوان كاذبون، وكل مستند فى حوافظ هذه القضية يخرس الإخوان، ويلف حبل المشنقة من حول رقبة العياط الذى لا يخجل من حيازة «الأخ المتهم السابع» أفلاما جنسية.. جلده تخين.
 
فضلا عن العلنية، لابد من إطلاع المنظمات الحقوقية داخلياً وخارجياً على ما هو متاح ومباح من أفلام هذه القضية، لقطع ألسنتهم، وليعلموا حقيقة الرئيس الجاسوس، وكيف فرط فى أسرار الأمن القومى، ولم يحفظها من أيدى هواة الأفلام الجنسية!!
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع