حتى عشاق الفنانة شادية، ليس بينهم إلا القليل الذي يعرف أنها قامت ببطولة فيلم اسمه ذات الوجهين، عن قصة لنجيب محفوظ وإخراج حسام الدين مصطفى، وانتهى إلى فشل عظيم، نظرا لغرابة موضوعه، الذي يدور حول سيدة محترمة، وزوجه لرجل مهم، لكنها تعاني من ازدواج الشخصية، فتهرب من بيت الزوجية في المساء، وتذهب للحياة مع مجموعة من الغجر، بينهم عزت العلايلي، ولما يكتشف زوجها الأمر، يحتار هل يسامحها لأنها تعيش مع رجل آخر وهي خارج الوعي، ولا يعمل إيه بالظبط؟ أما مسلسل “حالة عشق”، الذي تلعب بطولته مى عز الدين، وطالعة فيه بمنظرين، فهو قريب الشبه من الفيلم، وإن كان عمل فصلا بين الشخصيتين وجعلهما لأختين واحدة اسمها عشق، تختفي في ليلة زفافها، والتانية مذيعة راديو أسمها ملك، تتزوج من رجل يحبها، وبرضه في ليلة الزفاف تتركه وتخرج دون أن يعلم أين ذهبت، وتفضل تلاوعه وتلعب بيه، وهو زينا مش عارف حكايتها إيه.. هل هي مريضة نفسيا، ولا وراها سر؟ ويضطر والدها أن يستدعي طبيبا نفسيا “أشرف زكى” للمنزل لعلاج ابنته، لكن الراجل  قعد يشكو لها مصائبه بدلا من أن يستمع إليها!

المسلسل من نفايات دراما رمضان، وتشعر أن الزمن عاد بك قهرا إلى أفلام الأربعينيات، عندما كانت الفتاة، تهرع إلى الكباريه، وتتحول إلى بغي، بمجرد أن تفشل في الحب، أو يغرر بها شاب عديم الضمير، ما يهمنا في الموضوع أن مي عز الدين، المفروض إنها تؤدي دور فتاة رومانسية ناعمة وغامضة، تتهم في شرفها زورا، وتؤدي كل ردورد الفعل بطريقة واحدة، حيث تنظر إلى الأفق، وتبدو شاردة، وتتدلى شفتها السفلى طوال الوقت كالبلهاء، وتخفض صوتها، بحيث لا تعرف ماذا تقول، وإذا كان هذا هو تصور البعض عن الرومانسية، فيبقى أهلا ومرحبا بمسلسلات السنج والمطاوي وضرب الإبر!

نقلا عن زائد 18