الحرب الإعلامية بين الجيش و"داعش".. من يسيطر على الصحف والقنوات الفضائية؟

الجيش يشكر الإعلام الوطني.. ويتهم 3 قنوات بالعمل ضد القوات المسلحة

كتب – نعيم يوسف

أساليب حديثة للحرب
"الحرب الإعلامية" هي أحد أساليب الحروب الحديثة والتي قد تساعد في بلوغ الأهداف الاقتصادية والسياسية وغيرها دون اللجوء إلى القوة العسكرية، فيما تعتبر وسائل الإعلام الفضائية والإلكترونية من الوسائل المفصلية في الحروب الإعلامية، وقد ظهر هذا جليا في المنطقة بعد استخدام "داعش" لوسائل الإعلام والاتصال والتقنيات الحديثة ونجاحه إلى حد بعيد في بث الرعب في نفوس المواطنين وخاصة بالعراق وسوريا...

الحرب الإعلامية في مصر
في مصر، واجهت الشؤون المعنوية ووسائل الإعلام الوطنية حربا شرسة مطلع الشهر الجاري خلال الأحداث الإعلامية في رفح والعريش والشيخ زويد، ولكن كما كانت السيطرة العسكرية على الأرض في صالح الجيش المصري، هكذا الحرب الإعلامية، حيث نشر التنظيم الإرهابي بيانات مغلوطة عن أعداد الضحايا في صفوف الجيش إلا أن البيانات والصور التي نشرها المتحدث العسكري العميد محمد سمير أثبتت كذبه وادعاؤه..

تصوير العمليات الإرهابية
لا شك أن التنظيم الإرهابي اعتاد على تصوير عملياته الإرهابية، وبثها بالفيديو والصور، وقد أصدر بالفعل بيانين عن العملية التي قام بها، كانا هما مصدر المعلومات، في حين غابت بيانات المتحدث العسكري قبل أن يعود ليوضح حقيقة القتلى والجرحى واستعادة سيطرة الجيش المصري علي المنطقة تماما.

قنوات إخوانية
المتحدث العسكري فيما بعد، أكد أن هناك حربا إعلامية شاركت فيها قنوات "الجزيرة" القطرية و"الشرق" و"مكملين" الإخوانيتين اللاتي تبث من تركيا، فيما شكر وسائل الإعلام الوطنية التي وقفت إلى جانب الجيش في هذه الفترة والفترات السابقة.

حربين إعلامية وعسكرية
وأشار المتحدث العسكري إلى أنه كانت هناك محاولات "تضخيم" في أعداد شهداء الجيش، أما عن تأخر البيانات الرسمية من المؤسسة العسكرية، فقد أكد "العسكري" أنهم كانوا يخوضون "حربين وهما حرب الجيل الرابع للحروب والشائعات والحرب اللي على الأرض".

انتظار البيانات الرسمية
وطالب المتحدث العسكري وسائل الإعلام، في مداخلة هاتفية مع قناة "سي بي سي إكسترا" الفضائية، بعدم أخذ الأخبار من الجهات الخارجية، وانتظار البيانات الرسمية للقوات المسلحة، مضيفا، إنه لا يمكن لأي سبب من الأسباب أن تكذب".

فاروق جويدة.. القوات المسلحة تواجه حربين
وأشاد المتحدث في بيان له، بمقال كتبه الشاعر "فاروق جويدة"، ناقلا عنه أن القوات المسلحة مرت "بالعديد من المعارك والحروب طوال تاريخه الوطني المشرف ولطالما كانت مواقف وسائل الإعلام المصرية المختلفة مشرفة ومضيئة وداعمة لجيشها الوطني وقد جابهت القوات المسلحة المصرية منذ أيام قلائل حربين مختلفتين في آن واحد.. واحدة على الأرض من عدو خسيس جبان يتمسح في رداء الدين الإسلامي الحنيف ، والدين منه براء وأخرى إعلامية شعواء، أدارتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية المغرضة في إطار الجيل الرابع من الحروب وحرب المعلومات".

الجيش يشكر وسائل الإعلام
كما شكر العميد محمد سمير كافة وسائل الإعلام المصرية الوطنية على مساندتهم لجيشهم الوطني قائلا: " فإننا ومن بين مئات المقالات المتميزة في هذا الشأن ننتهز هذه الفرصة لنشر مقال أحد كبار الكتاب الذين وقفوا ولايزالوا في خندق واحد مع الجندي المصري الأبي".