د. ممدوح حليم
لا أخفي إعجابي واحترامي للفريق شفيق، فهو رجل دمث الخلق محترم لا يغلط في أحد رغم أنه تعرض للظلم، ورغم أنه خارج البلاد. ولا غرابة في ذلك فهو ابن القوات الجوية المعروف ضباطها بالأدب والأخلاق الرفيعة والوطنية.
لقد بات واضحا الآن أنه كان فائزا بالانتخابات الرئاسية بدلا من مرسي وأنه تم تعديل النتيجة.
شفيق كان فائزا في الانتخابات وأبلغ بذلك من قادة عسكريين كبار، وصدرت تعليمات للحرس الجمهوري بتأمينه، ومكثت القوات عنده نحو نصف ساعة، ثم صدرت أوامر لهم بالمغادرة.
من المعروف أن المشير طنطاوي رجل مسن وفي سنه تقل الكفاءة الذهنية، و من ثم لم يقدر على مقاومة ضغوط الولايات المتحدة وضغط جماعة الإخوان، فأعلن فوز مرسي وأدى التحية العسكرية له، يا له عار.
ويحتمل أن طنطاوي كان يعتقد أن الإخوان بتوع ربنا، ومن ثم سمح لهم بالوصول للسلطة.
تقول التقارير إن طنطاوي لم يكن يرغب في أن يصبح شفيق أو عمر سليمان رئيسا، يبدو أن بعض القادة العسكريين لا يحبون بعض، ولا يظهرون ذلك بل ما هو عكسه، وهذا مرض مصري شائع.
هل لعب المستشار حاتم بجاتو دورا في تعديل النتيجة؟ تشير تقارير أن مستشارا باللجنة فعل ذلك وأن بعض المستشارين المحترمين رفضوا التوقيع على النتيجة. إن المستشار الذي سمح للإخوان بالوصول للرئاسة يستحق المحاكمة. لماذا جعل الإخوان بجاتو وزيرا؟
تحية من القلب إلى السيسي الذي اقتلع الإخوان وهم في قمة السلطة بينما خشي منهم قادة عسكريين قبله وهم بعيدا عنها.
تحية من القلب للفريق شفيق المحترم الذي قدم ذاته قربانا للوطن ولم يتكلم رغم الظلم، لتدور الدائرة ويتم اقتلاع الإخوان. إن الحق هايبان كشمس الظهيرة.
ويؤخذ على القيادة السياسية عدم رغبتها في عودة شفيق من الخارج حاليا وهو أقل رد للاعتبار في قضايا لفقها له الإخوان لابعاده، ولعل البعض يرغب في ابتعاده حاليا ويعمل له حساب رغم صمته وأدبه واحتماله الظلم.