شنت قوات المعارضة المسلحة هجوما على منطقة جمعية الزهراء في حلب، سبقه تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري من جبهة النصرة، ما أسفر عن مقتل نحو 25 من الجنود وعناصر ميليشيا متحالفة مع النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن الهجوم وقع في حي جمعية الزهراء قرب دار الأيتام الذي تستخدمه القوات الحكومية قاعدة لها.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الجيش تمكن من إفشال محاولة قام بها متشددون لتفجير شاحنة مليئة بالمواد المتفجرة كانت متجهة نحو جمعية الزهراء، وذلك قبل بلوغها هدفها.
وأشار المركز إلى أن اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة أعقبت تفجير السيارة المفخخة.
وتتواصل الهجمات المتبادلة بين قوات الحكومة السورية التي تسيطر على الجزء الغربي من المدينة وقوات المعارضة المسلحة التي تسيطر على أجزاء في شرقها.
إذ استمرت محاولات القوات الحكومية عبر القصف والاشتباكات لاستعادة السيطرة على مجمع البحوث العلمية في حي الراشدين الذي سيطرت المعارضة عليه الأسبوع الماضي.
كما شنت قوات المعارضة المسلحة هجمات على محور جامع الرسول الأعظم ودارت اشتباكات في أحياء جبة القبة وقاضي عسكر والليرمون.
الزبداني
ويقول مراسل بي بي سي في سوريا إن القوات الحكومية واصلت عمليتها للسيطرة على مدينة الزبداني، إذ تقدمت وسط اشتباكات عنيفة في الأحياء الغربية والجنوبية وتحت غطاء من القصف المدفعي الكثيف وقصف من الطيران الحكومي وخاصة في مناطق الحي الغربي وجرود بلودان، كما طال القصف الصاروخي الحكومي أيضا حي النابوع شمال غربي الزبداني.
وشنت قوات المعارضة المسلحة هجوما معاكسا ليلة الاثنين تركز على مناطق قلعة التل والمضيق وحي الجمعيات.
وتقول القوات الحكومية إنها صدت الهجوم، واستكملت حصار المدينة وهي تتقدم في الأحياء وفق خطة قضم للسيطرة العسكرية.
الرقة
وفي الرقة في شمال سوريا، قالت مصادر كردية إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على قرى بديع عاليه وشركراك والنطري في محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وأوضحت المصادر نفسها أن الاشتباكات مستمرة بين التنظيم والقوات الكردية جنوب عين عيسى.
يأتي ذلك في وقت واصل فيه طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته على مناطق الحسكة وعين العرب (كوباني) والرقة.
وأفادت تقارير أن المعارك والقصف الجوي الاثنين أدت إلى مقتل أكثر من 30 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية.