استطاع الفنان المتميز أحمد عبدالعزيز أن يخطف الأضواء بدور لواء الشرطة في مسلسل «حق ميت» أمام الممثل حسن الرداد ودلال عبدالعزيز، ونخبة من النجوم الشباب، تأليف باهر دويدار وإخراج فاضل الجارحي في أولي أعماله الإخراجية.
«عبدالعزيز» سعيد برد فعل الجمهور تجاه العمل وتجاه دوره الذي يقدم من خلال دور رئيس مباحث العاصمة المعتدل في أسلوبه وتعامله مع قضية شائكة هزت الرأي العام وقتها، وهي قضية سفاح المعادي الشهيرة.
حول رد الفعل تجاه العمل والدور قال أحمد عبدالعزيز لـ «الوفد»: الحمد لله سعيد بهذا التجاوب السريع من الجمهور تجاه العمل والدور والبداية الساخنة للعمل خطفت المشاهد من الحلقات الأولي خاصة أنها كانت مليئة بالإثارة والغموض، كذلك الحرفية المكتوب بها الورق لباهر دويدار والصورة المتميزة والإيقاع السريع للأحداث من أول حلقة.
وأضاف: الورق من البداية شدني لأنه سيناريو متماسك عن معالجة جيدة لرائعة «كونت ديمونت كريستو» والدور مكتوب بشكل جيد يرصد المهمة الشاقة لرجل مباحث متمكن في عمله ومعتدل السلوك ومنضبط ويعمل بحرفية شديدة ويتطرق كذلك لحياته الاجتماعية، هذا النموذج جعلني أهضم الدور بسرعة خاصة أن اللواء يمثل فصيلاً معيناً من رجال الشرطة الشرفاء لكنه يقع أمام قضية معقدة وأمام متهم متمكن وفاهم ومثقف يجعله يفقد أعصابه أحياناً.
أوضح «عبدالعزيز» أنه يقدم هذا الدور لأول مرة بهذه التفاصيل داخل العمل في إطار درامي اجتماعي بوليسي أكشن ويعالج قضية شائكة أثارت الرأي وقتها ومعروفة وهذا جعلنا نراجع تفاصيل وأحداث الواقعة لكن الأحداث ستشهد كثيراً من المفاجآت في الحلقات القادمة في إطار من التشويق والإثارة ستزيد من ارتباط الجمهور بالعمل.
وعن معايشته للشخصية في الواقع قال «عبدالعزيز»: اعتمدت علي الورق فهو مكتوب بحرفية عالية وفوجئت بالمخرج فهو أيضاً متمكن من أدواته وفاهم وصاحب رؤية مختلفة بخلاف معلوماتي الشخصية عن رجال الشرطة، لأن لي أصدقاء كثيرين منهم.
وأضاف: لم أستعن بأحد من الشرطة إلا في معلومة عن لبس البدلة الميري وكانت رؤيتي صحيحة.
وأكد «أحمد عبدالعزيز» أن الدور لم يجامل الشرطة بل يقدم الشرطة بما لها وما عليها وقلت ذلك في مشهد أن رجال الشرطة ليسوا كلهم شياطين وأيضاً ليسوا ملائكة، ولم أتوقع نقداً للدور ولم يحدث للآن سواء بالسلب أو الإيجاب.. ويكمل: العمل يرصد معركة ساخنة بين الإعلام والداخلية ونوعاً من الحدة في التعامل وهذا كان موجوداً وقت هذه القضية وكان ظرفاً خاصاً أما الآن ربما تجد العلاقة أسوأ أو أفضل حسب الأحداث لأن هناك نوعاً من الإعلام يبحث عن الإثارة والسبق تحت عنوان التميز والاختلاف.
وعن تعاونه مع جيل جديد قال: الحقيقة انبهرت بالورق والمخرج كان اكتشافاً لم أره منذ فترة وشعرت بالخجل أمام نجوم العمل مع احترامهم وتقديرهم لي، وكنا نعمل في جو من الود والاحترام والتقدير المتبادل وسعيد بهذه التجربة سواء مع المؤلف والمخرج الرداد وإيمي ودلال عبدالعزيز، وتجربة مفيدة لتواصل الأجيال وكان نتائجها تقديم عمل جيد ومنافس قوي في زحمة رمضان وذلك يجعلني مؤمن بأن العمل الجيد له جمهوره حتي لو عرض بين عشرات الأعمال والإعادة ستظهر قوة العمل أكثر والحمد لله نجحنا في استقطاب الجمهور من أول حلقة.
وأوضح «عبدالعزيز» لم أتمكن من مشاهدة أعمال أخري لأننا مازلنا نصور أحداث العمل حتي بعد منتصف رمضان لكن وضح أن المنافسة ساخنة بشدة نظراً لوجود كم كبير من النجوم والنجمات وارتفاع مستوي الأعمال سواء في المضمون أو الشكل المتميز والجديد في الإخراج وأن تناول الداخلية في عديد من الأعمال سيكون له تنافس خاص، خاصة أن النجم الكبير فاروق الفيشاوي يقدم دور لواء شرطة في مسلسل «بعد البداية» لطارق لطفي الذي يقدم عملاً متميزاً ومهماً أيضاً.