الأقباط متحدون - صدقت يا فضيلة الإمام..!
أخر تحديث ٠٩:٣٦ | الاثنين ٦ يوليو ٢٠١٥ | ٢٩بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٣السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صدقت يا فضيلة الإمام..!

يحيى الجمل
يحيى الجمل

 فى تصاريح واضحة وصريحة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى تعليقاته على ما حدث من هجمات إجرامية بدءاً من اغتيال النائب العام، ثم ما حدث فى سيناء مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من جنودنا البواسل الذين وصفهم فضيلته بأنهم الحصن الأخير للأمة العربية وأنهم فى رباط إلى يوم القيامة بفضل ما يحملونه من مبادئ سامية وما يتحملونه من تضحيات مستمرة فى سبيل الوطن. وأكد فضيلته أن الإرهاب الذى وصل إلى أن يستعمل الإرهابيون الأسلحة الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات لا يمكن أن يتم إلا بإسهام قوى دولية كبيرة تسعى إلى إسقاط مصر بحسبانها الحصن الأخير الذى يتصدى للإرهاب.

 
وقبل أن أقرأ تصريحات فضيلة الإمام كنت قد شرعت فى كتابة مقال بعنوان: هل هناك تحالف بين أمريكا وإيران وإسرائيل لإسقاط مصر والسعودية.
 
ورأيت بعد أن قرأت تصريحات فضيلته أن تكون هى مدخل هذا المقال.
 
لا شبهة فى أن ما حدث فى الأيام الأخيرة يدل على أننا فى حرب حقيقية وأن هذه الحرب لا بد وأن تستنهض كل الهمم وأن تجعل المصريين جميعاً يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، بل أقول إن هذه الهجمات الشرسة موجهة إلى الأمة العربية كلها، مما يدفعنى أن أدعو العرب جميعاً إلى التكاتف لأن ما يبيّت لهم جد خطير.
 
لا أريد أن أوجه اتهاماً لأحد بغير سند ولكن الكل يعلم ما تضمره الإمبراطورية الفارسية نحو العرب جميعاً. يكفى ما حدث فى العراق وما يحدث فى اليمن وهناك شواهد أخرى عديدة.
 
والكل يعلم أن هناك مفاوضات تجرى منذ سنوات على البرنامج النووى الإيرانى، هذه المفاوضات تجرى رسمياً بين إيران من ناحية والدول الست التى تضم الدول الخمسة دائمة العضوية فى مجلس الأمن زائد ألمانيا. وقد تعددت الاجتماعات وكانت تنتهى دون نتيجة محددة، لأن المفاوضات الحقيقية كانت تجرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وإسرائيل، هذه هى الأطراف الثلاثة الحقيقية، وإن كانت الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الأبدية - إسرائيل - غير ظاهرتين فى المفاوضات المعلن عنها.
 
وقد خرج نتنياهو - رئيس وزراء إسرائيل والناطق الرسمى على ما يبدو باسم الكونجرس الأمريكى!!.
 
بأن المفاوضات التى تجرى بين إيران والدول الست إنما تجرى على اتفاق سيئ ويزداد كل يوم سوءاً. وأن المفاوضات يريد أطرافها الظاهرون تجاوز كل الخطوط الحمراء، ومن ثم فإنه من الأفضل ألا يتم هذا الاتفاق على هذا النحو.
 
إسرائيل تريد بوضوح أن تظل هى وحدها القوة النووية فى المنطقة ولا تريد لاحتمالات السلاح النووى الإيرانى أن تتحقق.
 
هذه هى الأوضاع على أرض الواقع. فماذا يكون الموقف العربى؟
 
هل يستسلم لهذه النهاية؟
 
تقديرى أن هذه الأمة العربية أمة حية وأن الاستسلام حتى إن كان وارداً عند بعض الحكام فإنه غير وارد عند مصر والسعودية والإمارات على الأقل.
 
وتقديرى أيضاً أن الأمين العام للجامعة العربية يريد أن يتحرك فى هذا الاتجاه ولكن الأمانة لا تعبر عن نفسها وإنما تعبر عن الدول الأعضاء.
 
أنا شخصياً أدعو مصر والسعودية والإمارات أن تبدأ جدياً فى بناء قوة نووية حقيقية لا تعتدى على أحد وإنما ترد العدوان الذى قد يقع على إحدى الدول العربية.
 
أظن أنه لا محيص من هذا الحل إذا كنا نريد البقاء.
 
والله المستعان.
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع