الاثنين ٦ يوليو ٢٠١٥ -
٤٨:
٠٣ م +02:00 EET
مهرجان الكرازة المرقسية
المهرجان بدأه البابا شنودة ويستكمله "تواضروس الثاني".. ويشمل كل قطاعات المجتمع..
يشمل المهرجان مختلف الأنشطة.. ويضم كل كنائس الكرازة والمهجر
يهدف المهرجان لتنمية القدرات وتأكيد الانتماء للكنيسة والوطن
كتب – نعيم يوسف
استعدادات للمهرجان الجديد
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لإطلاق "مهرجان الكرازة المرقسية" نسخة 2015، خلال فترة الصيف حيث تنعقد اللجان التحضيرية لـ"موضوعات وعنوان ومحاور المهرجان".
أكبر حدث تسابقي في الكنيسة
يعتبر المهرجان، أكبر حدث تسابقي كنسي تقوم به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبدأته عام 2004، وهو برعاية بطريرك الكنيسة، وبدأ في عصر مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، ويستكمله البابا تواضروس الثاني، وتحت إشراف كل من الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا رافائيل، ويشمل كل الكنائس والإيبارشيات الأرثوذكسية في الكرازة المرقسية بالإضافة إلى كنائس المهجر.
جميع الفئات والأنشطة
يشمل المهرجان كل فئات وطوائف المجتمع بدءا من الأطفال، والإعدادي والثانوي، والخريجين والخدام، والقدرات الخاصة، و"مسابقة تعليم الكبار"، والصم والبكم، والمكفوفين، والحرفيين، وتضم العديد من الأنشطة وأهمهما "محفوظات الكتاب المقدس والألحان"، والبحوث، والألحان والتسبحة، واللغة القبطية، والأنشطة الكنسية الأدبية والثقافية، والفنون التشكيلية، والمسابقات الإلكترونية، والإعلامية, والابتكارات الهندسية، والرياضية.
توجهات دينية ووطنية
حسب الموقع الرسمي للمهرجان، فإنه يلتزم بـ"10 توجهات" تهدف لبناء الشخصية، وهي التوجه (الروحي، الكتابي، الأبائي، الطقسي والكنسي، العقيدي، التاريخي، الإنساني، والعصري، والتراثي، والقومي)، ويستخدم في ذلك وسائل للتطبيق خلال المسابقة ما يسهم في زرع هذه الأهداف بالمتسابقين.
تغذية الروح والانتماء لعقيدة الكنيسة
يهدف الاتجاه الروحي في المهرجان إلى "تغذية الروح حتى تكون للنفس علاقة قوية بالله غير شكلية"، والاتجاه الكتابي إلى التأكيد أن "كلمة الله ليست للقراءة المعرفية أو الدراسية أو الكرازية فقط ولكنها لتغيير النفس البشرية ونموها"، أما التوجه الأبائي فيهدف إلى مواجهة "الهراطقة" والتعرف على سير أباء الكنيسة الذين واجهوهم، أما التوجه الكنسي والطقسي فيهدف لـ"معرفة أن قوة الطقس تنبع من أن المسيح له المجد مارسه بنفسه ووضعه وسلمه لتلاميذه وتناقله التلاميذ حتى وصل إلينا الآن"، ويسعى التوجه العقيدي إلى أن "يفهم جوهر العقيدة المسيحية والأسس التى تقوم عليها ليكون اتجاهات إيجابية نحو مرتكزات العقيدة المسيحية فيمارس ما تتطلبة العقيدة المسيحية في حياته اليومية".
تربية كنسية وطنية
يؤكد التوجه التاريخي على أن "التاريخ ليس أحداث مجردة ولكنه بالنسبة للشعوب هو ذاكرتها وملامح شخصيتها فهو قصة الناس حيثما كانوا وأينما وجدوا"، وأن "تاريخ كنيستنا القبطية سطره أبائنا مسوقين بالروح القدس ليعلنوا حضور المسيح الدائم في كنيسته"، ويسعى التوجه الإنساني إلى التأكيد على أن "القيم ليست مجرد السلوك الحسن ، أنما هي محبة السلوك الحسن النابعة من الروح القدس الذي يحركني لتبنى هذه القيم والسلوك فيها"، أما التوجه "التراثي"، فيسعى "للتعرف على سمات الأصالة في الكنيسة القبطية"، مؤكدا أن "الكنيسة القبطية لها تراثها الراسخ في جذور وجدانها وتنفتح بكل الفكر والإبداع والمرونة على العالم المعاصر"، بينما يسعى "التوجه القومي" إلى "تنمية الوعي للأقباط ( الوعي بذاته وبالآخر، وبالرب، وبالوطن ) لكي يكون قادر على التواصل على كل المستويات: داخل الأسرة والكنيسة والمجتمع"، هادفا إلى "الانتماء للوطن ولكل مؤسساته، ورجالاته، وطموحاته، والشعور بالمسئوليه نحو همومه وآلامه، والتقدم لخدمتها، ورفع رايتها عالياً في كل المحافل الدولية بما لا يتعارض مع الوصية الإلهية".