الاثنين ٦ يوليو ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
صورة تعبيرية
مينا ملاك عازر
حقاً ذلك الذي يرصده أحد الإعلانات عن نوع من أنواع الشاي، حين يقدم لنا أمر غريب في طبعنا، إذ نسأل بعض أسئلة غريبة بعضها إجابة في حد ذاته، فتجدنا نسأل فعلاً تلك الأسئلة التي يرصدها الإعلان،
كأن يسأل أحدهم والنور مقطوع إيه ده النور قطع!!!؟ وأخرى تسأل أحدهم مربي شنبه وتقول، ربيت شنبك!!!؟ والسؤال المستفز إنت جيت!!!؟ والآخر الذي لا يرصده الإعلان لكن على نفس شاكلة سابقه، حين نسأل إنت نازل !؟ يعني واحد لابس أو بيلبس حيكون داخل الحمام، وهذا يذكرني بسؤال آخر وارد بالإعلان حين يسأل أحدهم ممسك بلبس وداخل في بروفة محل ويقول له حتقيس!! فيكون الرد المستفز لا داخل آخذ دُش، وهكذا الأسئلة كثيرة نسألها لبعض أسئلة بها الإجابة وتشعر منها إنها جر كلام ورغي والسلام.
لكنني الآن سأقدم لك نفس تلك العينة من الأسئلة ولكنني سأحاول ألا تكون من قبيل الرغي والسلام أو الأسئلة الأي كلام.
السؤال الأول هو الباشمهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء ناجح؟ وهذا السؤال سابق لأوانه لأنك من الطبيعي يجب أن تسأل قبله سؤال أكثر منطقية بحسب وجهة نظري وهو، هو الباشمهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء أم وزير؟ لأنك ببساطة حيختلط عليك الأمر بطبيعة أداءه بين أداء رئيس الوزراء الذي يترأس أعمال كل الوزراء ورئيس الوزراء الذي يقوم بأعمال كل الوزراء.
السؤال الثاني سؤال ليس له إجابة، هو الفساد في البلد دي حينتهي إمتى؟ وطبعاً هذا السؤال إجابة في حد ذاته، ليس لأنه بلا إجابة، لكنه معبر عن عمق تفشي الفساد لأننا لنا سنوات طويلة نسأل، هذا الفساد الذي يتفشى رغم الثورات ولا يتراجع ، تروح رؤساء وتيجي رؤساء وتسقط أنظمة وتقوم أنظمة والفساد فقط يغير شكله يطول ذقنه ويحلقها.
آخر الأسئلة مؤقتاً ذلك السؤال إللي ممكن تسأله لصاحبك وما تنشرهوش في الجريدة هو سؤالك عن متى ستكف الداخلية عن بطشها وفسادها الداخلي، ومداريتهم على بعض، وهذا السؤال سؤال بلا إجابة لأن الداخلية ولا مؤاخذة هي المؤسسة الوحيدة اللي فهمت ثورة الثلاثين من يونيو بطريقتها الخاصة، وهي أنها قامت لإعادتهم لما كانوا عليه قبل ثورة يناير في حين أن ثورة يونيو لو سألت أي حد نزل فيها قبل ما ينزل، تحب إيه يبقى من ثمار ثورة يناير؟ كان حيقول لك الداخلية تستمر في تحسنها في معاملة المواطنين، لكن منهم لله الإرهابيين إدوا فرصة للداخلية تتوغل وتتغول تاني زي قبل ثورة يناير بل أكثر في كثير من الأحيان.
أخيراً صديقي القارئ، هذه ثلاث أسئلة اتسعت لهم مساحة المقال لكن أسئلتنا بيننا وبين بعضنا أكثر بكثير، وهي أسئلة كالإجابات أو بلا إجابات، وفي كل الأحيان لا يستطع أحد أن يجيب عليها لأنها من عينة الأسئلة المستحيلة.
المختصر المفيد إمتى البلد دي حتتعدل ويبقى فيها استثمار بجد، وينتهي الروتين فيها.