الأقباط متحدون - بين لا ونعم.. اليونانيون يريدون الأفضل لبلادهم
أخر تحديث ٠٣:٥٤ | الأحد ٥ يوليو ٢٠١٥ | ٢٨بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بين "لا" و"نعم".. اليونانيون يريدون الأفضل لبلادهم

أرشيفية
أرشيفية
رغم أن لدى معسكري الـ"نعم" والـ"لا" في اليونان تحليلين مختلفين تماما للوضع، فهما يتفقان على نقطة واحدة وهي أنهما يريدان الأفضل لبلادهم، ولهذا، سيصوتان اليوم في استفتاء على تأييد أو رفض خطة دائني البلاد.
 
نعم
 
يدير نيكوس فيكوس شركة للعائلة تستورد الساعات السويسرية منذ أكثر من 100 عام، يقول فيكوس ابن الـ62 عاما الذي يغزي الشيب رأسه، إنه يأسف لإغلاق المصارف التي أثرت سلبا على البلاد وعلى عمله.
 
النتيجة الأولى لهذا التأثير كانت أن اضطر فيكوس إلى إلغاء شحنة، لعدم قدرته على دفع مبلغ 72 ألف فرنك سويسري (69 ألف يورو)، بسبب منع إخراج الأموال من اليونان.
 
وبعد قيامه سابقا بتخفيض رواتب موظفيه الـ22 بنسبة 15%، يعبر فيكوس عن قلقه إزاء تفاقم المشاكل في حال بقيت المصارف مغلقة (ينبغي نظريا إعادة فتحها الثلاثاء).
 
وتقلصت إيرادات فيكوس في السنوات الخمس الأخيرة، من 17 مليون يورو إلى أقل من مليون، وهو "يائس" من فكرة أنه قد يضطر إلى إغلاق الشركة التي أسسها جده.
 
ويؤكد أنه منذ وصول رئيس الوزراء اليساري المتشدد ألكسيس تسيبراس، إلى السلطة في يناير "لم يعد أحد يشتري منازل وسيارات أو سلعا فاخرة، كل شيء متوقف".
 
وقال "أعتقد أننا سنفوز في الاستفتاء، وفي النهاية أنا أحاول إقناع نفسي بالأمر لأبقى إيجابيا، لأن هذا أملنا الأخير"، وحتى ذلك الحين، لا يعتقد فيكوس أن الوضع يمكن أن يؤدي إلى عودة الدراخما (العملة اليونانية)، "لكن لا أعتقد أن المصارف ستضطر إلى الإغلاق".
 
لا
 
يانيس البالغ من العمر 29 عاما، مثله كمثل 50% من الشبان اليونانيين الذين يعانون من البطالة، قال إنه سيصوت بـ"لا" لأنه الحل الوحيد، برأيه، للازمة الاقتصادية التي تعصف باليونان منذ ست سنوات.
 
"أعلم أن الأمر سيكون صعبا غدا، لكن الكبرياء يدعني أقول لا، لأن اختيار النعم يعني تدابير تقشف أكثر صرامة والموافقة على الخط السياسي الذي اوصلنا إلى هذه الحال".
 
ويلقي يانيس باللوم على الاتحاد الأوروبي، لأنه لم يحترم سيادة الشعب اليوناني، بدعوته بشكل أو بآخر للتصويت بـ"نعم"، ويعتقد أن على الشعوب الأوروبية أن تدعم اليونان برفضها التقشف.
 
وقال "رغم الدعاية التي تطلقها بعض وسائل الإعلام، فاليونانيون يفهمون إننا في حاجة إلى التغيير"، وأضاف "هنا، ليس هناك أمل بيوم أفضل، والاحتمالات ضئيلة"، مؤكدا أن الحل يكمن خارج الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو".
 
نعم
 
على رأس قصبته التي يصطاد بها، يعلق جيورجوس ترنتسيوس (66 عاما) علم اليونان.
 
ويقول السيتيني، أحد الذين تظاهروا مساء الجمعة "للبقاء في أوروبا"، إنه "في حال فازت (لا)، فإن الطوفان سيبدأ غدا، سيتوقف كل شيء عن العمل وستبقى المصارف مغلقة وسيصاب الاقتصاد بالشلل"، وفقا للميكانيكي السابق.
 
منذ خمس سنوات، يعاني هذا المتقاعد من تأثيرات تدابير التقشف، وتم خصم 600 يورو من راتبه التقاعدي، في مقابل زيادة الضرائب.
 
يقول "لقد شددت الحزام مثل كل اليونانيين، لكن إذا عدنا إلى الدراخما، فإن الأمر سيكون أسوأ بكثير"، مضيفا "القبول بخطة التقشف الجديدة أو الخروج من منطقة اليورو، إنه تقريبا كمن يسألك هل تفضل بتر اليد أو الذراع؟".
 
يأسف ترنتسيوس، لأنه باع قطعة أرض في قريته، "في حال كان هناك مشكلة، يمكنني العيش من مزروعاتي"، ويقول إنه سيصوت بـ"نعم" من أجل حفيديه، "أنا لا أريد لهما مستقبلا سيئا، ويحق لهما الحصول على حياة طبيعية".
 
لا
 
كورينا إيليادو، موظفة خمسينية تدرس العلوم السياسية ستصوت بـ"لا"، وشاركت إيليادو مع زملائها في تظاهرة الـ"لا" مساء الجمعة، في ميدان سنتيغما في أثينا، والتي حضرها رئيس الوزراء.
 
تقول إن المشاركة "ليست من أجل الزعيم، بل من أجل مستقبلنا"، كانت إيليادو، وهي أم لشابين، تكسب مع زوجها 3200 يورو شهريا العام 2010، حين بدأت إجراءات التقشف في البلاد.
 
الآن يحصلان على نحو 2400 يورو شهريا، 1300 منها لسداد القروض.
 
تريد إيليادو التصويت ضد الشروط المفروضة من قبل الدائنين، ليس فقط لأسباب اقتصادية بل أيضا بكبرياء وطني، وقالت إنهم يعاملوننا كمستعمرة، كعبيد لـ(المستشارة الألمانية) أنجيلا ميركل.
 
بالنسبة إليها، الـ"لا" ضرورية "لاستعادة الأمل في شيء أفضل وتعزيز موقف الحكومة في المفاوضات، لتجنب وجود تدابير تقشف جديدة".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.