"ناصر والسيسي" يحاربانه.. والسادات تعاون معه واغتيل منه
مبارك تصالح معه.. ومرسي حرص على حياته
كتب – نعيم يوسف
منذ ظهور تيارات الإسلام السياسي التكفيري في مصر، وتتعرض البلاد بين الحين والأخر لهجمات إرهابية شرسة، تودي بحياة العشرات من المدنيين والسياح.. إلا أنه وبعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي تزايدت هذه العمليات بشكل كبير واستهدفت مؤسستي الجيش والشرطة، لكسرهما ثم السيطرة على مفاصل البلاد كما فعلوا في سوريا والعراق وليبيا..
عبدالناصر يواجه الإرهاب
تعرض الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر بنفسه لحادث اغتيال، وهو الحادث المعروف باسم "حادث المنشية" يوم 26 أكتوبر من عام 1954، وتم اتهام عضو في جماعة الإخوان المسلمين، بإطلاق الرصاص على "ناصر"، الذي وقف بين الجماهير هاتفا: "أيها الرجال فليبق كل في مكانه.. حياتي فداءا لكم".
السادات.. ضحية الإرهاب
على الرغم أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أطلق يد الجماعات الإسلامية في طول البلاد وعرضها، إلا أن عهده شهد عملية عسكرية منظمة في الكلية الفنية العسكرية يوم 18 أبريل عام 1974، حيث اقتحم حوالي 100 من أعضاء "منظمة التحرير الإسلامي" مبنى الكلية في القاهرة، وكانوا يخططون للاستيلاء على مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون وأسفر الحادث عن مقتل 11 شخصا، وإصابة 27 وتم اعتقال 97 شخصا، أدين منهم 32 وأعدم شخصين، هذا وقد لقي الرئيس السادات مصرعه على أيدي هذه الجماعات التي سمح لها بالوجود في المجتمع ورعاها.
مبارك.. المتصالح مع الإرهاب
شهد عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك العديد من العمليات الإرهابية، والتي استهدفت في أغلبها السياحة والسياح، وتعتبر أشهرها مذبحة الدير البحري في الأقصر، والتي وقعت في 17 نوفمبر عام 1997 وقد قتل 58 سائح خلال 45 دقيقة، وتم إقالة وزير الداخلية إثرها، وتعيين اللواء حبيب العادلي بدلا منه وكانت المذبحة هي آخر عمل مسلح قام به أفراد من تنظيم الجماعة الإسلامية، وبعده أعلن التنظيم رسمياً مبادرة وقف العنف، ثم تلاها المراجعات الفقهية للجماعة، والتي كانت سبباً في خروج نحو 16 ألف عضو من المعتقلات والسجون في أكبر مصالحة بين الدولة والجماعات الإسلامية.
مرسي.. حريص على حياة الإرهابيين
الرئيس المعزول محمد مرسي، وقعت في عهده عدة حوادث إرهابية وتفجيرات لخط الغاز في سيناء، ولكن أبرز هذه الأحداث مذبحة رفح الأولى، وتم بعدها إقالة المشير محمد حسين طنطاوي من رئاسة الجيش، وتولى الفريق عبدالفتاح السيسي هذه المهمة، ثم تم بعدها خطف ستة جنود من القوات المسلحة، حيث وجه الرئيس في ذلك الحين "بسرعة بذل الجهود للإفراج عن الجنود المُختطَفين، والحرص على المُحافظة على أرواح الجميع، سواء المُختطفين أو الخاطفين".
السيسي يحارب الإرهاب
منذ تولى الرئيس السيسي الرئاسة وتحاول المليشيات الإرهابية تقويض حكمه بالعمليات الإرهابية، وقد أعن الرئيس عقب حادث كرم القواديس حالة الطوارئ في سيناء، أما في الحادث الأخير بالشيخ زويد، فقد ذهب الرئيس بنفسه إلى أرض المعركة مرتديا الزي العسكري مؤكدا أن الأوضاع في سيناء تحت سيطرة الجيش تماما.