الأقباط متحدون - أنصار البيت الأبيض
أخر تحديث ٠٠:٠٦ | السبت ٤ يوليو ٢٠١٥ | ٢٧بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أنصار البيت الأبيض

الارهاب فى سيناء
الارهاب فى سيناء

مينا ملاك عازر
لم تفلح بضعة مئات من إرهابيو العصر الحديث من إتمام ما فشل فيه إرهابيو العصور السابقة وهو اقتطاع سيناء من بنيان الجسد المصري، صحيح هم أسالوا دماء مصرية، وقتلوا رجال مصريين لكنهم أبداً لم يقطعوا ولن يبتروا عضو هام من أعضاء جسد مصر، ولذا مصر باقية، وجيشها صامد يكافح لإبقاء الأوصال مترابطة، والجسد متماسك، والشعب المصري يكافح ويدعم جيشه لإبقاء مصر واحدة.

في محاولة بائسة لكنها لم تكن يائسة، وإلا لماذا فعلوها؟ شرع داعشو مصر أنصار البيت الأبيض، المدعين أنهم أنصار بيت المقدس، أن يقتطعوا لأنفسهم ما فشلت فيه دول أن تقتطعه ولو كيلو متر واحد، طابا تشهد وتصرخ في وجههم، من شهد الشعب أنه لازم يمشي رفض أن يتفاوض على كيلومتر واحد، هل تذكرون مبارك كيف قاتل دبلوماسياً وقانونياً على طابا؟ إن كنتم لا تذكرون لمآرب شخصية، أذكركم أنا، وانظروا لشهداء الواجب من الجيش المصري والمدنيين الذين كافحوا الهجوم الإرهابي الأخير لتعرفوا أن مبارك ليس فريداً في موقفه من رمال وطنه لكنه قاتل ولم يكن وحده بل كافح الجميع لإبقاء مصر واحدة، وعلمها مرفوع على كل ذرة تراب من أرضها.

فشل الإرهابيون هذه المرة، وشجب العالم كله تصرفهم، وأيدوا حكومة مصر، ولكن قطر وتركيا - وبعيداً عن البيانات الرسمية وغير الرسمية- معروف مواقفهم تتفق تماماً مع رغبات البيت الأبيض الرامية لتنفيذ اتفاق إسرائيلي حمساوي لإهداء سيناء لغزة والإنهاء على القضية الفلسطينية، أنصار البيت الأبيض يفشلون في احتلال سيناء في محاولة ليست الأولى ولعلها لن تكن الأخيرة، يا ليتها تكون الأخيرة لكن الحقيقة صعب أن تكن الأخيرة ما دامت حماس تحيا، وإسرائيل تمول، وتركيا تسهل وتتفاوض، وقطر تدعم مالياً ودبلوماسياً، وأمريكا تريد، فالمحاولات ستبقى وإن توقفت اليوم لحين،ولكن الفكرة ستبقى قائمة، سيناء مطمع، وستزيد من إستراتيجيتها بعد نجاح القناة الجديدة الموازية لقناة السويس.

سيناء حلم كل دول العالم منذ الدولة العثمانية، وقد وقفت لهم الأسرة العلوية في مصر ثم إنجلترا ثم إسرائيل ووقف لها جيش مصر وعلى رأسهم السادات ومبارك وكاد أن يبعها مرسي لكنه فشل، وإلى هنا يقف السيسي على المحك، سينجح وهذا من المؤكد في تأمين سيناء لكنه المهم النجاح في تنميتها لتبقى ذائبة في الجسد المصري لا يميزها أحد من بعيد، ولا يستطع أحد أن يرتع بها وأن يستغل تضاريسها لإتمام عمليات التخفي والتنقل والتعاون مع دول أخرى.

آخر القول سيادة الرئيس السيسي، أعزيك في شهداء الوطن، وأعزي نفسي قبلك، وأهنئك بنجاح الانتقام منهم، ولكن اذكر ولعلك لا تنسى أن الحرب لم تنتهي وحرب التنمية أهم مئات المرات من حروب الدمار والخراب، الأمن هام ولا تنمية بدونه، لكن لا الجدال أن ما بعد الأمن التنمية وإلا ستبقى سيناء منطقة رخوة يعيث فيها أنصار البيت الأبيض ومن سيحملون الراية بعدهم يرتعون فيها، ويحاولون تنفيذ أحلام حماس
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter