الأقباط متحدون | رُدَّ سيفَكَ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٥ | الخميس ٢ يوليو ٢٠١٥ | ٢٥بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٩السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

رُدَّ سيفَكَ

الخميس ٢ يوليو ٢٠١٥ - ٢٥: ٠٧ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : زهير دعيم 
     " رُدّ سيفك إلى مكانه ، لأنّ كلّ الذين يأخذون بالسّيف ، بالسّيف يهلكون"...
 
في بستان الحياة الأجمل المُزنّر بالسّلام ، تخضرّ النفوس وتُزهر الأرواح كما السّوسن السابحة أقدامها العارية بمياه الشلال.
 
في بستان السلام الهامس ، تسكن الطمأنينة وتستظلّ تحت كَنَف الشّابّ الجليليّ .
 
على مدرج السلام تسيل الألحان عذابًا من أغنية : " أحبّوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم...." فترتلها الأجواء وتتنفسها الخليقة عطرًا شذيًا.
 
رُدَّ سيفك يا بطرس ، فالسّيف جارح ، مؤلم ، لا يليق بعهدٍ جديد تاجه الفداء وإكليله النعمة.
 
رُدّ سيفك وبلسم الجروح بمرهم المحبة ، وعلِّق الخطايا على "صليب العار" واهتف: الرحمة أعظم من الذبيحة واهمّ.
 
رُدّ سيفك يا بطرس وأنصت الى لحن الحياة المنبعث من كتاب الأزل والأبد " ما أجمل أقدام المُبشّرين بالسّلام ، المُبشّرين بالخيرات ".
 
رُدّ سيفك إلى غِمده ، بل اطرحه جانبًا ، فالصدأ أوْلى به.
 
ويهدأ صيّاد السمك ، يهدأ ابن كفر ناحوم ، الذي عارك العاصفة والموجات الشّقيّات ....يهدأ فهو في حضرة الملك ؛ ربّ السّلام ...في حضرة من صنع السلام وتنفّسه وجبله ولوّنه ونثره أقحوانًا على تلال الدّنيا وجبالها.
 
يهدأ الصّيّاد وهو يرى العريس الجليليّ ، وبيده الحانية ، الشّافية ، يعيد أذن ملخس إلى مكانها كأمهر طبيب .
 
يهدأ الصّيّاد الخشن ، الذي آمن إلى سنوات مضت بـ " السّنّ بالسّن والعين بالعين " 
 
يهدأ الصيّاد الذي اعتقد قبل أكثر من ثلاث سنوات بأنّه من الشعب العظيم ومن خير أمّة ، وأنّ الباقين غرباء!!
 
سلامي أعطيكم ، ليس كما يعطيكم العالم ...تدغدغ هذه الكلمات يا يسوع جنبات الشرق وثنايا الغرب ، فتسجد النفوس في محراب الأمل ، وتنظر إلى فوق وهي تهدر : ماران آثا ..الربّ قريب.
 
سلام العالم يا يسوع مُزيّف ، باهت ، يقطر دمًا وينفث حِقدًا ، ويتلفّع بالتزلّف ، تماما كما الصلاة يا سيّد ، صلاة الفرّيسيين وغيرهم ، التي فقدت بريقها ، وغدت "فُرجةً " في الملاعب ومواسم الأفراح.
 
رُدَّ سيفَك يا بطرس وأطمئن ، فأنت في حضرة الإله الحيّ.
 
رًدّ سيفك وأصنع سلامًا ، وازرع محبة ، فتحصد طمأنينة وتقطف ملكوت الحياة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :