رفعت يونان عزيز
نطلب من الله العلي القدير أن يعطينا جميعاً ويعطي أسر وأهل الشهداء النائب العام وجنود وضباط جيشنا البواسل عزاء وصبر وسكينة وشفاء لكل الجرحى والمصابين جراء غطرسة وخسة الإرهاب الشيطاني المتطور .

اغتيال النائب العام ( هشام بركات ) واستشهاده يعد انتهاك لحقوق وكرامة الإنسان من مدعي مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان العالمية فهذا الإرهاب مدفوع بالأجر بعد أن غيبه أعداء الوطن من عقله بمرض وأفقده الإحساس بإنسانيته ووسوس فيه بالأوهام بأنهم منفذين وحماة لمطالب الله وجعلوا سفك الدماء والقتل والتخريب وهدم مظاهر الحياة للمصريين هي خطة الدفاع والجهاد في سبيل الله , استشهاد النائب العام محامي الشعب وإن كان أحزننا جميعاً إلا أنه جعل الشعب المصري الأصل النبيل يقف ويتشدد أكثر وأكثر من ذو قبل للتصدي للإرهاب بأشكاله وصوره وحركاته ومجموعاته وبؤره المندسة بطول البلاد وأصبح الوضع ثأر بيننا وبين قوات الشر المتحالفة ضد مصرنا ومنطقتنا وعزائنا حين نطهر الدولة منهم من البذور التي زرعوها ولكنهم لم يعلموا أنهم زرعوها علي الأرض الحجرية فكل مصري يعبر ويدوس عليها فيقتلها وشهدائنا بالجيش هم بذور الخير ودمائهم ترويها وسوف يكتب التاريخ أمجادهم وبطولاتهم ويحكيها أبنائنا لأودهم وأحفادهم فما جري ويجري علي أرضنا المباركة يرسل خيوط ضوئية كاشفة لما يجب أن نفعله ومن أبرزها

(1 ) إعادة جادة في تطهير مؤسسات الدولة من أي محدث لفكر ينم عن العداء والإرهاب الفكري والتخلص منهم بمختلف مناصبهم فالوضع لا يحتمل محاباة

ولا مجاملة للمتخاذل والمتقاعس في الأداء وتكثر تصريحاته دون فعل علي أرض الواقع (2 )
 

العمل بتقنيات حديثة ومتطورة وبفكر إبداعي يعتمد علي علم الفراسة لما قد يحدثه الإرهاب وأعداء مصر مع وضع الأسلحة الملائمة لتدميرها ( 3 )
 

سرعة إصدار قانون الإرهاب بما يناسب مختلف صوره البغيضة (4 )

سرعة تنفيذ الأحكام علي الإرهابية حتى لا ينفذون هم أحكامهم الإرهابية علي مصر شعب وحكومة ( 5 )

إعادة النظر في الدستور وتعديل ما قد يفتح ثغرات تضعف من صدور قوانين وقرارات تعمل علي قبول وفهم الآخر والحرية والعدالة والديمقراطية لكي نضع قوي الشر الطامعة مدعية المدنية والحقوق حصى ملح في عيونهم الجاحظة التي لا تري سوي مطامعهم في النهب والسرقة بالطرق الغير مشروعة دينياً وأخلاقياً , والآن وبعد ما جري وقد يجري لأبد أن يطلق كل مواطن مصري الأصل محب السلام والاستقرار والحياة الآمنة والحرية والديمقراطية والحفاظ علي سلامة وهوية مصرنا داخله بروجي ساعة الصفر بالعمل الجاد ومساندة الجيش والشرطة والتخلي عن الانشقاقات الحزبية التي تثير القلق وتضعف حال قيام برلمان مصر الجديدة