الأقباط متحدون - صوت مصر يئن ولا يموت
أخر تحديث ٠٤:٥٤ | الاربعاء ١ يوليو ٢٠١٥ | ٢٤بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صوت مصر يئن ولا يموت

النائب العام
النائب العام
مينا ملاك عازر
كان على حق الرئيس السيسي حين قال إن منصب النائب العام هو يمثل صوت مصر، وكان النائب الشهيد المستشار هشام بركات خير من يمثل هذا الصوت، وأبلى بلاء حسن، عكس الكثير من رجال الدولة وأجهزتها الذين أهملوا وقصروا ولا جدال في ذلك حتى سقط النائب العام شهيداً لإهمالهم وتراخيهم وتوانيهم.
 
كلامي هذا بيوجع حضرتك مش على مزاجك، ماعلشي سامحني مش بأعرف أطبل وأطبطب، الرئيس السيسي ذاته قالها أنا لن أعزيكم حتى أتخذ إجراءاتي، الرئيس السيسي منوفي الأصل اتخذ مسلك الصعايدة المصريين، سيأخذ بالثأر ولكن يا سيادة الرئيس قبلما تأخذ بالثأر ممن فعلوها اقتص ممن سهلوا ولو بغير قصد فعلها، فكيف وصلت هذه الكمية من المتفجرات إلى تلك المنطقة الحساسة بالقرب من الكلية الحربية وبالتحديد لاستهداف النائب العام، تلك الشخصية العامةـ كيف للنائب العام المصري صوت الشعب وصوت مصر - كما وصفته- يؤمن موكبه كما يقال إن صدقوا فيما يقولون بعربة مصفحة صناعة مصرية، وهنا أنا لا أعترض على أن يؤمن بعربة تصنيع مصري لكن أعترض على كونها تكون عربة ضعيفة وضعفها بيِّن، فهل صرنا بهذا الإهمال والتراخي حتى صرنا نصنع حتى الأشياء الحيوية والهامة بهذه الرداءة التي لا أصدقها، وإن كنت لا أصدقها لا أفهم أيضاً كيف سيارة مصفحة يصاب ويموت من بداخلها ويكون هذا حالها.
 
سيادة الرئيس، رجال الأمن حولك العسكريين والشرطيين، يجب أن يجيبوا عن الرابط الذي أشار له البعض بين فتح معبر رفح وإتمام التفجيرات الكبرى مثل التي حدثت أخيراً.
 
مع بالغ تقديري للمستشار هشام بركات، شخصه على رأسي من فوق لكن شخصه يزيد عندي قيمة وقامة كونه يتقلد ذلك المنصب، فيجب أن يكن في مأمن، فكيف لم ينعم بهذا الأمان المرجو والمطلوب؟ ابنته تئن كما يئن صوت مصر لأنينها فكما كان أبيها صوت الوطن والشعب ونائب عنه، نحن الآن ننوب عنها وعن بلادنا نئن مع البلد، ومع مروى ابنته التي ليس لها أحد سواه، ولن يعوضها أحد منا عما فقدته اللهم إلا محاولات بسيطة لتبريد النار وتضميد الجرح بالاقتصاص السريع من الجناة.
 
آه قبل ما أنسى، كانت وكالة الأناضول قد فردت ملف للشماتة بنا لاستشهاد نائبنا العام، وهذا يحق لها فرخاوة البعض منا وعدم اهتمامهم وإدراكهم إننا مقبلين على مناسبات واحتفالات الثورة وافتتاح القناة، وكان يجب أن يتم الاحتفال بهما في أجواء أكثر هدوءاً وبدعوة مفتوحة لزعماء العالم ليجتمعوا هنا آمنين،

ولكن أحب أسألهم نحن دولة قُتِل نائبها العام على أيدي إرهابيين وقصرنا وسنحاسب المقصرين، ولكن ما رأيكم في دولة يحكمها إرهابي يقتل بنفسه النائب العام لبلاده بقطع الكهرباء متعمد عن مساحة كبيرة من الوطن ليسهل للجناة اغتيال النائب العام الذي يحقق في عمليات فساده وفساد نجله ابن الإرهابي،

وتصمت هذه الدولة ولا يتحرك أحد ولا يحاسب أحد لأن الكاميرات كانت معطلة لانقطاع التيار الكهربائي أليست دولة خائبة وإرهابية ولا أستبعد أن من ضلع في اغتيال النائب العام لبلاده أن يضلع في اغتيال النائب العام لبلاد أخرى، فمن اعتاد سفك دم القضاة والقبض عليهم وتكبيل أيديهم ولا يحترم القانون والقضاء والشرطة التي تكافح فساد ولده وفساده لا يتوارى أن يتعاون مع جماعات إرهابية اعتاد التعاون معها، ويداوي جرحاها في مستشفيات بلاده ليغتال في النهاية النائب العام المصري الشهيد هشام بركات.
 
المختصر المفيد يحيا الشهيد عند ربه يصرخ يطالب بالقصاص لنفسه ولشعبه، فيبقى بذلك نائب عام عن مصر ولكن أمام عدالة أكثر قوة وسرعة في التنفيذ وهي عدالة الله.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter